بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : الخامس |
في شهادة فاطمة الزهراء (عليها السلام) |
22/ ربيع الثاني / 1435هـ.ق |
القصيدة للمرحوم السيد علي الترك
لا صبرَ يابنَ العسكريِّ فشرعةُ الـ | هادي النبيِّ استَنصَرتْ أنْصارَها | |
هُدِمتْ قواعدُها وطاحَ منارُها | فأقِمْ بسيفِكَ ذي الفَقَارِ منارَها | |
فإلامَ تُغضي والطغاةُ تحكّمتْ | في المسلمينَ وحكّمتْ أشرارَها | |
مولايَ ما سَنَّ الضَلالَ سِوى الأُلى | هَجمُوا على الطُّهرِ البتولةِ دارَها | |
مَنعوا البتولَ عن النياحةِ إذ غَدَتْ | تَبكي أباهَا ليلَها ونهارَها | |
قالوا لها قَرّي فَقَد آذيتِنا | أنّى وقد سَلبَ المُصابُ قرارَها | |
قَطعوا أراكتَها ومِنْ أَبنائِها | قطعتْ أُميُّ يمينَها ويسارَها | |
جَمعوا على بيتِ النبيِّ محمّدٍ | حَطباً وأوقَدَتْ الضغائنُ نارَها | |
رَضّوا سليلةَ أحمدٍ بالبابِ حتى | أنبتُوا في صدرِها مسمارَها | |
عَصروا ابنةَ الهادي الأمينِ وأسقَطوا | منها الجنينَ وأخرجُوا كرّارَها | |
قادُوهُ والزهراءُ تَعدوا خلفَهم | عَبرى فليتَك تَنْظُرُ استعبارَها | |
والعبدُ سَوّدَ متنَها فاستنصرتْ | أسفاً فليتَكَ تَسمعُ استنصارَها | |
فَقَضَتْ وآثارُ السياطِ بمتنِها | يا ليتَ عينَكَ عاينتْ آثارَها |
بحر الطويل :
أظهر وخلّي الرواية امنشره | واصلب الجبتين من فوگ اشجره | |
وصيح ضلع امّي الزهره اشكسره | او من غصب حگها او هاج أحزانها | |
من غصب حگها او شگ كتابها | او من گرب لحدودها او ما هابها | |
او منهو جاب الحطب واشعل بابها | وبگت للسا بالگلب نيرانها | |
گوم محّد غيرك ابهاي انوتر | وانشد اعله الباب ياهو اللي جسر | |
وانشد امك يا ضلع منها انكسر | وانظر المتنينها والعينها |
الگوريز :
قال المجلسي (رحمه الله) في البحار :
فلمّا نُعيت إليها نفسها دعت (عليها السلام) أم أيمن وأسماءَ بنت عميس ووجّهت خلف عليٍّ (عليه السلام) فأحضرته فقالت «يا ابن عمّ انه قد نعيت إليّ نفسي وإنني لا أرى ما بي إلا أنني لاحقة بأبي (صلى الله عليه وآله) ساعةً بعد ساعة، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي» قال لها (عليه السلام) «أوصيني ما أحببت يا بنتَ رسول الله».
قالت (عليها السلام) : «جزاك الله عنّي خير الجزاء يا ابن عمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصيك أولاً أن تتزوّج بعدي بابنة أختي أمامة فإنّها تكون لولدي مثلي فإنّ الرجال لابُدّ لهم من النساء».
ثم قالت (عليها السلام) : «أوصيك يا ابن عمّ أن تتّخذ لي نعشاً فقد رأيت الملائكة صوّروا صورته» فقال لها (عليه السلام) «صفيه لي فوصفته فاتّخذه لها».
ثم قالت (عليها السلام) : «أوصيك أن لا يشهد أحدٌ جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني وأخذوا حقّي فإنهم عدوّي وعدوّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ولا تترك أن يصلي عليّ أحد منهم ولا من أتباعهم، وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار ثمّ توفيت صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها»
ولسان لحال :
وصّته أول وصيّه | بالحسن وحسين أخيّه | |
أخاف تاخذ أجنبيه | وتحصل الهم أذيّه |
* * *
الثانيه لو غسلتني | لا تمس ضلعي ومتني | |
الثالثه لو شيعتني | جازتي ادفنها خفيه |
* * *
گلها يا بضعة الهادي | هل حچي مرّد فوادي | |
صفگ بيده وضل ينادي | وحشتچ تصعب عليه |
ابوذية :
الظالم للطّهر ما شاف منها | هجم ويلي وحملها سگط منها | |
گعد يمها الصميده وسمع منها | وصيتها بحسن وحسين أخيّه |
تخميس:
أوصتهُ بالحسنين قائلةً له | هذان نسلُ المصطفى هذان | |
بالأمس قد فقدا النبي أباهما | واليوم يابن العمّ يفتقداني | |
وارعَ اليتيمةَ بعد فقدي زينباً | أمّ المصائب كعبة الأحزانِ |