بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : السادس |
في شهادة فاطمة الزهراء (عليها السلام) |
6/ جمادى الأول / 1435هـ.ق |
القصيدة للمرحوم الخطيب الأديب السيد خضر القزويني، ديوان شعراء الحسين (عليه السلام) ص 230
إلامَ التواني صاحبَ الطّلعةِ الغرّا | أما آنَ من أعداك أن تطلُبَ الوِترا | |
فديناكَ لِمْ أغضيتَ عّما جرى على | بني المصطفى منها وقد صدّعَ الصّخرا | |
أتُغضي وتنسى أمَّكَ الطّهرَ فاطماً | غداةَ عليها القومُ قد هجموا جهرا | |
أتغضي وشبّوا النارَ في باب بيتها | وقد أوسعوا في عصرهم ضلعَها كسرا | |
أتغضي ومنها أسقطوا الطّهرَ محسناً | وقادوا عليَّ المرتضى بعلَها قسرا | |
أتغضي وسوطُ العبدِ وشّحّ متنَها | ومن لطمةِ الطاغي غدت عينها حمرا | |
أتغضي وقد ماتت وملؤُ فؤادها | شجىً وعليٌّ بعدُ شيّعها سرّا |
* * *
عاشوري :
گضت فاطمه من بعد أبوها | والگوم عگبه ما رعوها | |
جابوا حطب للدّار إجوها | وباب الزكيه أحرگوها | |
وبضعة الهادي مرمروها | بالباب لاذت واسگطوها | |
محسن وبالسوط اوجعوها | وكسروا ضلعها او صوّبوها |
او وصية النبي الهادي انكروها
* * *
تخميس:
وما برحت مظلومةً ذات علةٍ | تؤرّقُها البلوى وظالمُها مُغفي | |
إلى أن قضت مكسورة الضّلعِ مسقطاً | جنينٌ لها بالضّربِ مسودّةَ الكتفِ |
الگوريز :
لمّا قضت نحبها صاح أهلُ المدينةِ صيحةً واحدة، واجتمعت نساءُ بني هاشم في دارها فصرخوا صرخةً عالية كادت المدينة أن تتزعزع من صراخهنّ.
واجتمع الناس فجلسوا وهم يضجّون وينتظرون أن تخرج الجنازة فيصلّون عليها وخرج أبو ذرّ وقال: انصرفوا فإنّ ابنةَ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد اُخّرَ إخراجُها في هذه العشية فقام الناس وانصرفوا.
فلمّا أن هدأت العيون ومضى شطرُ من الليل أخرجها أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) وعمّار والمقداد وعقيل والزبير وأبوذر وسلمان وبريدة ونفر من بني هاشم وخواصّه صلّوا عليها ودفنوها في جوف الليل، ولسانُ حالِ أمير المؤمنين (عليه السلام):
أرى علَلَ الدنيا عليَّ كثيرةً | وصاحبُها حتى الممات عليلُ | |
لكلّ اجتماعٍ من خليلين فرقةٌ | وكلُّ الذي دون الفراقِ قليلُ | |
وإنَّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ | دليلٌ على أن لا يدومَ خليل |
* * *
دفنها بليل ويهل دمع العيون | او يگلها مصيبتچ ما ظنتي تهون | |
مثل هضمچ بعد ما صار بالكون | وبفگدچ خابت آمالي والظنون | |
وحگ ضلعچ يزهره وسود المتون | يظل گلبي عليچ العمر محزون |
* * *
دفنها وگعد يصفگ راح بالراح | وفگدچ جمر بالدلال بالراح | |
بهيده يا تراب الحد بالراح | تراهي مكسره ضلوع الزكيه |
يقولون: عاش أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ثلاثين عاماً وكان كلّما ذكر ضلعها المكسور تألّم وبكى، هذا وهو ضلع واحد اذن ما حال أمير المؤمنين (عليه السلام) لو يرى أضلاع ولده الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء وقد هشّمتها خيول بني أميّة
ضلع واحد يشوفه وتهمل دموعه | ريته يشوف شبله الرضت ضلوعه | |
خيول العده وزينب تصرخ بلوعه | من شافت وليها الخيل داسنّه |
* * *
ولصدره تطأ الخيولُ وطالَما | بسَريرِهِ جبريلُ كانَ موكَّلا | |
وبكسر ذاكَ الضّلع رُضّت أضلعٌ | في طيّها سرُّ الإلهِ مصونُ |