بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : السابع |
في شهادة فاطمة الزهراء (عليها السلام) |
27/ جمادى الأول / 1435هـ.ق |
القصيدة للمرحوم الشيخ حبيب شعبان النجفي
أيّا منزلَ الاحبابِ مالكَ مُوحشاً | بِزَهرَتِكَ الأرياحُ أودَت بِما تَسفي | |
تَعفيتَ ياربعَ الأحبة بَعدَهم | فَذكرتَني قبرَ البتولةِ إذ عُفّي | |
شَجاها فِراقُ المُصطفى واحتقارُها | لَدى كُلَّ رجسٍ من صَحابَتهِ جِلفِ | |
وما وَرَّثوها مِن أبيها وأثبَتُوا | حديثاً نفاهُ اللهُ في مُحكمِ الصُّحفِ | |
فآبت وزَندُ الغيضِ يَقدَحُ في الحَشا | تَعَثَّرَ بالأذيالِ مَثنيةَ العِطفِ | |
وجاءَت إلى الكرّار تَشكو اهتضامَها | ومَدَّت إليه الطَّرفَ خاشِعَةَ الطَّرفِ | |
أبا حسنٍ يا راسخَ الحِلمِ والحِجى | أذا فرّتِ الأبطالُ رُعباً مِن الزَّحفِ | |
ويا واحداً أفنى الجموعَ ولَم يَزَل | بصَيحتِه في الرَّوع يأتي على الألفِ | |
أراكَ تَراني وابنُ تَيمٍ وصَحبُهُ | يسومونني ما لا اطيقُ مِنَ الخَسفِ | |
وَيَلطِمُ عَيني نُصبَ عَينيكَ ناصِبُ | العداوةِ لي بالضَّربِ مِنِّي يَستشفِي | |
وما بَرِحَت مَظلُومةً ذاتَ علّةٍ | تُؤرِّقها البَلوى وظالِمُها مُغفي | |
إلى أن قَضَتْ مكسورَةَ الضِّلعِ مُسقَطاً | جنينٌ لها بالضَّربِ مِسوَدَّةَ الكَتفِ |
حدي :
عگب النبي سيد الأمم | الزهره علا الهم الألم | |
منعوها من صب الدّمع | او حگها او ورثها ما سلم | |
ضلّت عليله أم الحسن | او يمها الوصي راعي الشيم | |
لمن دنه ليها الأجل | واراها بالليل بألم | |
عشره حضروا دفن الطهر | وظالمها غافي وما علم |
تخميس:
وما برحت مظلومةً ذات علةٍ | تؤرّقُها البلوى وظالمُها مُغفي | |
إلى أن قضت مكسورة الضّلعِ مسقطاً | جنينٌ لها بالضّربِ مسودّةَ الكتفِ |
الگوريز :
لما توفيّت الصديقة فاطمة حملها أمير المؤمنين (عليه السلام) ثمّ جاء بها إلى قبرها فلما وضعها في لحدها وسوّى عليها التراب هاج به الحزن وأرسل دموعه الشريفة على خدّيه وأنشأ يقول:
لكلِّ اجتماعٍ من خليلينِ فرقةٌ | وكلُّ الذي دونَ الفراقِ قليلُ | |
وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ | دليلٌ على أن لا يدوم خليلُ |
* * *
ثمّ حوَّلَ وجهَهُ إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال (عليه السلام): السلام عليك يا رسول الله مني ومن ابنتك وقرّةِ عينكِ، وزائرتِك، والبائتةِ في الثرى ببقعتك، والمختارِ لها اللهُ سرعةَ اللحاقِ بك قلّ يا رسول الله عن صفيتك صبري وضَعُف عن سيدة النساء تجلّدي.
إنا لله وإنا إليه راجعون، قد استُرجِعَت الوديعةُ وأخذَت الرهينة، واختُلِسَت الزهراء، فما أقبحَ الخضراءَ والغبراء يا رسول الله أما حُزني فسرمَد، وأما ليلي فمسَّهد لا يبرَحُ الحزن، أو يختارَ الله لي دارَك التي أنت بها مقيم.
وستنبئُك ابنتُك بتظاهر امتك عليّ، وعلى هضمها حقّها فاستخبرها الحالَ، فكم من غليلٍ معتلجٍ بصدرها لم تجد إلى بثّه سبيلاً. إلى أن قال: فبعين الله تدفن ابنتُك سرّاً، ويُهضم حقُها قهراً، ويُمنعُ إرثُها جهراً.
نعي :
اجتك يبو الزهره الزهره | مِسْوَدِّ المتن والعين حمره | |
وشسوت بعد بيها العصره | كسرت ضلعها شلون كسره | |
وطاح الحمل فوگ الغبره | وگليبي بعدها امْلِتَهْ الحسره |
وما نشفت عليها العبره
أبوذية :
الوديعه يبو الزهره ليك ردّت | حزينه وهم عليها الباب ردّت | |
ضل گلبي يرد عل صار ردّات | ويعدّد بگه اعله الزهره الزچيّه |