بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : الثاني عشر |
في شهادة الإمام علي عليه السلام ليلة 21من شهر رمضان |
17/ رجب / 1435هـ . ق |
شَهرُ الصيامِ بهِ الإسلامُ قَدْ فُجِعا | وفي رزيتهِ قَلبُ الهُدى انصَدَعا | |
شهرُ الصيامِ بَكتْ عينُ السماءِ دماً | فيهِ وجبريلُ ما بينَ السماءِ نَعَا | |
اليومَ في سيفِ أشقى العالمينَ هَوى | شخصُ الوصيِّ وفي مِحرابهِ صُرِعا | |
اليومَ ماتَ الهُدى والدينُ مُنهدمٌ | وفي ثيابِ الأَسى قَدْ باتَ مُدَّرِعا | |
اليومَ في قتلهِ الهادي وفاطمةٌ | ماتا وعليا نِزارٍ سُورُها انصَدعا | |
اليومَ فلتسكُبِ الأيتامُ عبرتَها | ولتترُكِ الصبرَ لكنْ تَصحَبُ الجزعا | |
هذا ابنُ مُلجَمَ قد أردى أبا حسنٍ | أهلْ درى اليومَ مَنْ أردى ومَنْ صَرَعا | |
سيفٌ اُصيبَ به رأسُ الوصيِّ لقد | أصابَ قلبَ الهدى والعلمِ والورعا |
نويني :
ابعيد البله ابچتلك ينادون | او محزنين ويلادك يصبحون | |
او يتاماك لفراگك ينوحون | او عليك السما والكون مرجون | |
ريت الفجر لا بين ايكون | او لا بيه عدوانك يعيدون | |
يا حيف بيك استافوا اديون | يوم الطحت يا نور العيون |
الگوريز :
بعد أن أوصى أمير المؤمنين (عليه السلام) بوصيته التفت إلى أهل بيته فقال : يا بني عبد المطلب لا ألفينكّم تخوضون دماء المسلمين خوضاً تقولون قُتل أمير المؤمنين ألا لا تَقتُلُنَّ بي إلا قاتلي ثم انظروا أذا أنا متُ من ضربته هذه فأضربوه ضربةً بضربة ولا يمثلُ بالرجل فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ...... ثم عرق جبينهُ فجعل يمسحه بيده فقالت له ابنته العقيلة زينب : يا أبة أراك تمسح جبينك ؟ فقال : يا بني سمعت جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : إن المؤمن إذا نزل به الموت ودنت وفاته عرق جبينه وسكن أنينه، ثم التفت (عليه السلام) إلى ولديه الحسن والحسين وقال : يا أبا محمد ويا أبا عبد الله كأني بكما وقد خرجت عليكما من بعدي الفتن فاصبرا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين، يا أبا عبد الله أنت شهيد هذه الأمة فعليك بتقوى الله والصبر على بلائة ثم اغمي عليه وأفاق فقال: هذا حبيبي رسول الله، وهذا عمي حمزة، وهذا أخي جعفر، وهؤلاء أصحاب رسول الله وكلهم يقولون عجل قدومك فإنا إليك مشتاقون . ثم أدار عينيه في أهل بيته وهو يقول استودعكم الله جميعاً سددكم الله جميعاً الله خليفتي عليكم، وكفى بالله خليفة ثم قال : وعليكم السلام يا رسول ربي (لمثل هذا فليعمل العاملون) (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) وتشهد الشهادتين ثم استقبل القبلة وغمض عينيه ومدد رجلية وأسبل يديه وقال أشهد ان لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسوله ثم قضى نحبه مظلوماً شهيداً صابراً محتسبا واإماماه واشهيدا وا عليا
ابو حسين ما تمم اصيامه | لفه العيد وولاده يتامه | |
هذا البدر ليلة تمامه | وسفه عليه خلصت ايامه |
علامه انچتل ويلي علامه
وكأني بأم كلثوم لما رأت أباها قد فارق الحياة قالت لأختها العقيلة بلسان الحال :
عاشوري :
يزينب گومي يختي او جابليني | ندير اللطم ما بينچ او بيني | |
وسعدچ بيه يختي او ساعديني | عليچ النوح والونه عليه | |
ابونه انگطع صوته او غمض العين | او مد للموت جسمه او هاد الونين | |
ابن ملجم لفانه يختي امنين | او صابه ابراسه ابسيف المنيه |
* * *
باسمك علي الخايف دوم يومن | على افراش المرض مطروح يومين | |
بناتك يا علي بس بگن يومن | مدري اشحالهن يوم المنيه |
* * *
أفي شهر الصيام فجعتمونا | بخير الناس طراً أجمينا | |
فقل لشامتين بنا رويداً | سيلقى الشامتون كما لقينا |