| هيهاتَ أَنْ تَجفُوا السُهادَ جِفوني |
|
أَوْ أنَّ داعيةَ الأَسَى تَجفوني |
| أَنّى ويومُ الطَّفِ أَضْرَمَ في الحشى |
|
جَذَواتِ وَجْدٍ مِنْ لَظَى سِجينِ |
| يومٌ أبو الفضلِ استفزّتْ بأسَهُ |
|
فَتياتُ فَاطِمَ مِنْ بني ياسينِ |
| فأغاث صبيتَهُ الظما بِمَزادةٍ |
|
من ماءِ مرصودِ الوشيجِ مَعينِ |
| حَتّى إذا قَطَعُوا عليهِ طَرِيقَهُ |
|
بِسِدادِ جَيشٍ بَارزٍ وكَمِينِ |
| ودَعَتهُ أَسرارُ القضا لِشَهادَةٍ |
|
رُسِمَتْ لَهُ في لَوْحِها المكنُونِ |
| حَسَمُوا يديهِ وهامَهُ ضَرَبُوهُ في |
|
عَمدِ الحديدِ فَخَرَّ خَيرَ طَعِينِ |
| فَمَشى إليهِ السِبطُ ينعاهُ كَسَر |
|
تَ الآنَ ظهري يا أَخي ومُعيني |
| عَبّاسُ كبشَ كتيبتي وكِنانَتي |
|
وسريَّ قَومِي بَلْ أَعَزَّ حُصُوني |
| لِمَنْ اللِوى أُعطي ومَنْ هُوَ جَامِعٌ |
|
شَملِي وفي ظَنَكِ الزُّحامِ يقيني |
| عبّاسُ تَسمَعُ زينباً تَدعُوكَ مَنْ |
|
لي يا حِمايَ إذ العِدى نَهَروني |
| أولَسْتَ تَسمَعُ ما تَقُولُ سُكَينةٌ |
|
عَمَّاهُ يومَ الأَسرِ مَنْ يحميني |