لا أكذب الله إن الصدق ينجيني
وله من قصيدة ردّ بها على قصيدة ابن سكرة محمد بن عبد الله بن محمد الهاشمي البغدادي من ولد علي بن المهدي العباسي وقد تحامل بها على آل رسول الله (ص) فقال ابن الحجاج في الرد عليه .
لا أكذب الله إن الصدق ينجيني | يد الامير بحمد الله تحييني |
الى ان قال :
فما وجدت شفاءً تستفيد به | إلا ابتغاءك تهجو آل ياسين | |
كافاك ربك إذ أجرتك قدرته | بسبّ أهل العلا الغر الميامين | |
فقر وكفر هميع أنت بينهما | حتى الممات بلا دنيا ولا دين |
* * *
فكان قولك في الزهراء فاطمه | قول امرئ لهج بالنصب مفتون | |
عيّرتها بالرحا والزاد تطحنه | لا زال زادك حبّاً غير مطحون | |
وقلت : إن رسول الله زوّجها | مسكينة بنت مسكين لمسكين | |
ستّ النساء غداً في الحشر يخدمها | أهل الجنان بحور الخرّد العين | |
فقلت : إن أمير المؤمنين بغى | على معاوية في يوم صفين | |
وإن قتل الحسين السبط قام به | في الله عزمٌ إمام غير موهون | |
فلا ابن مرجانة فيه بمحتقب | إثمَ المسيء ولا شمرٌ بملعون | |
وإن أجر ابن سعدٍ فيه استباحته | آل النبوة أجر غير ممنون | |
هذا وعدت الى عثمان تندبه | بكل شعر ضعيف اللفظ ملحون | |
فصرت بالطعن من هذا الطريق الى | ما ليس يخفى على البُله لمجانين | |
وقلت : أفضل من يوم «الغدير» إذا | صحّت روايته يوم الشعانين | |
ويوم عيدك عاشورا تعدّ له | ما يستعد النصارى للقرابين | |
تأتي بيوتكم فيه العجوز وهل | ذكر العجوزو سوى وحي الشياطين | |
عاندت ربك مغتراً بنقمته | وبأس ربك بأسٌ غير مأمون | |
فقال : كن أنت قرداً في استه ذنب | وأمر ربك بين الكاف والنون | |
وقال : كن لي فتى تعلو مراتبه | عند الملوك وفي دور السلاطين | |
والله قد مسخ الأدوار قبلك في | زمان موسى وفي أيام هارون | |
بدون ذنبك فالحق عندهم بهم | ودع لحاقك بي إن كنت تنويني |