نبوءة الحسين
ختاماً :
نبوءة الحسين
تلفّتَ الحسينْ
كانت شموسُ الكونِ تبكي عند نحرِهِ
يبهرُها الضوءُ الذي ينهلُّ من معينِ فجرِهِ
لامسَها
وابتسمتْ شفاهُه المُدْماةُ وهي تقرأُ القرآنْ
وحدّثتْ عن غيبِ آخرِ الزمانْ ؛
قالَ :
سيغدو مرقدي السماءْ
وكلُّ أرضٍ كربلاءْ ..
ويدلهمُّ الليلُ والنهارْ
ستنطفي الشموعُ والدموعُ والضلوعُ
لا يبقى سوى رفيفِ منحري
يُعيدُ رَسْمَ صورةِ الحياةْ
مُلَِوّناً من نبضتي الغيومَ والنجومَ والتخومْ
يَمُرُّ في قانا وفي بيروتَ حتى القدسِ
ينثرُ الطيوبْ
وترتوي عُروقيَ العِطاشُ في الجنوبْ