بنفسي الذي لاقى من القوم صابرا | أذى لو يُلاقي يذبلا ساخ يَذبُلُ | |
بعيدا عن الأوطان والأهل لم يزل | ببغداد من سجن لآخر يُنقل | |
يعاني وحيداً لوعة السجن مرهقا | ويرفُلُُ بالأصفاد وهو مكبل | |
ودس له السمَّ ابن شاهك غيلةً | فأدرك منه الرجس ما كان يأمل | |
ومات سميما حيث لا متعطِّفٌ | عليه ولا حانٍ هناك يعلل | |
قضى فغدى ملقىً على الجسر نعشُه | له الناس لا تدنوا ولا تتوصل | |
ونادوا على جسر الرصافة حوله | نداءً له السبعُ الطباقُ تزلزل(1) |
(1) ـ الذخائر.