بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : الرابع |
في شهادة فاطمة الزهراء (عليها السلام) |
2/ جمادى الأول / 1436 هـ . ق |
القصيدة للمرحوم الخطيب الأديب السيد خضر القزويني، ديوان شعراء الحسين (عليه السلام) ص 230
إلامَ التواني صاحبَ الطّلعةِ الغرّا | أما آنَ من أعداك أن تطلُبَ الوِترا | |
فديناكَ لِمْ أغضيتَ عّما جرى على | بني المصطفى منها وقد صدّعَ الصّخرا | |
أتُغضي وتنسى أمَّكَ الطّهرَ فاطماً | غداةَ عليها القومُ قد هجموا جهرا | |
أتغضي وشبّوا النارَ في باب بيتها | وقد أوسعوا في عصرهم ضلعَها كسرا | |
أتغضي ومنها أسقطوا الطّهرَ محسناً | وقادوا عليَّ المرتضى بعلَها قسرا | |
أتغضي وسوطُ العبدِ وشّحّ متنَها | ومن لطمةِ الطاغي غدت عينها حمرا | |
أتغضي وقد ماتت وملؤُ فؤادها | شجىً وعليٌّ بعدُ شيّعها سرّا |
* * *
عاشوري :
گضت فاطمه من بعد أبوها | والگوم عگبه ما رعوها | |
جابوا حطب للدّار إجوها | وباب الزكيه أحرگوها | |
وبضعة الهادي مرمروها | بالباب لاذت واسگطوها | |
محسن وبالسوط اوجعوها | وكسروا ضلعها او صوّبوها |
او وصية النبي الهادي انكروها
* * *
تخميس:
وما برحت مظلومةً ذات علةٍ | تؤرّقُها البلوى وظالمُها مُغفي | |
إلى أن قضت مكسورة الضّلعِ مسقطاً | جنينٌ لها بالضّربِ مسودّةَ الكتفِ |
الگوريز :
قال سُليمٌ قلت يا سلمانُ | هل دخلوا ولم يكُ استأذانُ | |
فقال إي وعزّة الجبّار | ليس على الزّهراء من خمار | |
لكنّها لاذت وراءَ البابِ | رعايةً للستر والحجاب | |
فمذ رأوها عصروها عصره | كادت بنفسي أن تموتَ حسره | |
تصيحُ يا فضة سنديني | فقد وربي أسقطوا جنيني |
سمعت راثياً للصديقة فاطمة (عليها السلام) يقول: عندما عصروها بين الباب والحائط سقطت وقد أغمي عليها ثم فتحت عينيها وإذا بابنتها زينب إلى جنبها فما سألتها إلا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) فقالت: أين أبوك؟ قالت: أخرجه القوم من البيت!! فقامت الصديقة فاطمة واشتملت بشملتها وخرجت خلف أمير المؤمنين وكانت تمشي خطوات ثمّ تجلس قليلاً فعندما رآها عمر خاف انقلاب الأمر عليهم إن هي وصلت إلى المسجد فأمر عبدّه قنفذ وقال له: اذهب إليها وامنعها من دخول المسجد فإن رجعت وإلا لوّعها بسوطك آجركم الله فجاء إليها ولوّعها بالسوط ولسان حالها:
آمر على عبده ضربني | اومن ضربته للأرض ذبني | |
لا انكسر گلبه او لا رحمني | امن الناس ما واحد حشمني | |
لونك يبويه تشوف متني | تره سياط قنفذ ورّمتني |
* * *
طول الليل فگدانك وعاني | او بگيت أجرع هضم بعدك وعاني | |
انكسر ضلعي او سگط محسن وعيني | لطمها الرجس وامتوني وديّه |
* * *
بنتُ من أمُ من حليلةُ من | ويلٌ لمن سنَّ ظلمها وأذاها |
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين