بأبي عترة النبيِّ ورهطٍ | من كهول وصبيةٍ وشباب | |
قد خلت منهم الربوع فأمسوا | في بطون الثرى وبين الشعاب | |
ولقد أسهر العيون وأورى | في قلوب الأنام نار المصاب | |
رزءُ خير الأنام صادق أهل | البيت بل خير ناطقٍ بالصواب | |
تلك آل العباس آلت بأن لا | يبق من آل أحمدٍ ذو انتداب | |
ويل منصورهم وما العويل بمجد | في شفا قلب من رُمي بالمصاب | |
ويله ما رعى المشيب وضعفاً | في القوى إذ أقامه للعتاب | |
يا أبا عبد الله تفديك نفسي | من شهيد وصابرٍ أواب | |
بأبي جعفراً فكم سيم ضيما | من أميٍّ يشيبُ رأس الشباب | |
ثم من بعدهم توالت عليهم | محنٌ زعزعت رواسي الهضاب | |
وقضى حينما قضى وهو للسُّمِّ | يُقاسي وقلبُه في التهاب | |
مات بالسم جعفرٌ ليت نفسي | آذنب قبل نفسه بالذهاب | |
فلتنُح بعده الشريعةُ حزنا | دَرِسَت بعده رسومُ الكتاب(1) |
(1) ـ شعراء القطيف ص288.