بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : السابع |
في وفاة أم البنين (عليها السلام) |
14/ جمادى الثاني / 1436هـ . ق |
القصيدة للمرحوم الشيخ محمد سعيد المنصوري (رحمه الله)
أتينا نُسائلُ امَّ البنين | لِمَن طالَ مِنها البُكا والأنين | |
لِمَنْ صَوتُها في البَقيعِ اعتَلا | بنعي لهُ الصَّخرُ شَجواً يَلين | |
لِسِبط النبيِّ الشهيد الغَريب | بَكَتْ مُذ بَكت ام بكت للبنين | |
فَمَجلِسُها في مَحاني البَقيع | إلى الآنَ في السَّمع منه الرَّنين | |
كأنّي بها وهي تَحْتَ الثَّرى | تُجيبُ بصوتِ الشَّجا والحَنين | |
أيا سائِلي أيُّ خَطبٍ عَرَى | فؤادي فَأمسى كئيباً حَزين | |
وإن كانَ فَقدُ البَنين انطوى | به الضّلعُ مِنّي لَهُم أجمَعين | |
ولكنهُ لا كفقدِ الحُسين | لهُ سالَ دَمعُ العُيون السّخين | |
فلو بَقي السبط مِن بَعدهِم | لكانَ به ربعُنا يَستَزين | |
ولو عادَ لي بعدهُم سالِماً | لما أصبَحَ الداءُ داءً دَفين | |
ولكن قَضى بعدهُم نَحبَه | وقَد عَزَّ بَعدَ الحُسينِ المُعين |
بحراني:
بالله استعدي للبواجي يم البنين | ردو يتامى وانذبح عباس واحسين | |
ام البنين اتذبحو كلهم على الگاع | وحسين ظل امجرد ومكسور الأضلاع | |
ومخدرة حيدرعلي فرت بلا اقناع | ويه الحرم والنار تسعر بالصواوين | |
ام البنين الأربعة انذبحو ظمايا | وظلو ثلث تيام عالغبرة عراية | |
ليتج نظرتي اعله النهرصاحب الراية | مفضوخ راسه امگطعه اشماله واليمين | |
يم البنين الأربعة محد دفنهم | الدم غسلهم والترب صاير چفنهم | |
ومن الصبح زينب مشت للشام عنهم | اعله الهزل مرت وشافتهم مطاعين |
* * *
الگوريز:
لما أخبرها بشر بن حذلم بمصرع أبنائها الأربعة قالت اخبرني عن الحسين أيعود أم لا؟ عندها قال أعظم الله لك الأجر بأبي عبد الله الحسين فعادت مولولةً صائحة
كلمن لها غايب تشوفه | وانه غايبي گطعوا چفوفه | |
كلمن لها غايب يعود | وانه غايبي مگطوع الزنود | |
كلمن لها غايب تنطره | وأنه غايبي موسّد الغبره |
ثم توجهت إلى دار الإمام الحسين لأنها علمت أن السيدة زينب والعلويات هناك فطرقت الباب فتحت لها الجارية الباب ثم ذهبت وأخبرت السيدة زينب (عليها السلام) بمجيء أم البنين فقالت لها افتحي لها الباب فانها شريكتنا بالعزاء ففتحت لها الباب فلمّا وقع بصرها على المسبيّة زينب صاحت واولداه واحسيناه...
لفتها أمّ البنين تگوم وتطيح | وين أهلچ يزينب راحوا تصيح | |
او وين شبول هاشم والمصابيح | او وين حسين والينه المشيّم | |
تگلها والدمع يجري امن العيون | گضوا يم البنين بخطّة الكون | |
گضوا ما بين المطبّر ومطعون | وبين اللي بعمد راسه تهشم | |
صاحت أرد أنشدچ يا ضوه العين | عن عباس وولادي الميامين | |
أخافن گصّروا عن نصرة حسين | او عند أمه بخجل وجهي يتوسّم | |
لا يمي تگوللها شتگولين | ثلث تنعام من اخوتي الطيبين | |
بذلوا كل مهجم دون الحسين | او وگفوا سور ما دون المخيّم |
أجابتها العقيلة وا أخاه واعبّاساه...
بگيت أصفگ عليك بوسف راحت | همومي تراكمن ما شفت راحت | |
راحت هيبتي ويّاك راحت | وعزّي اندفن بأرض الغاضريّة |
* * *
تخميس :
أبكي على القمر المغيَّبِ في الثَّرى | وعلى الحسينِ بأدمعٍ مِدرارِ | |
وعلى الأُولى قد صُرِّعوا في كربلا | آلِ النبيِّ وحَيدرِ الكرارِ | |
رحلوا وفي قلبي الأسى قد أوقدوا | ناراً تلظّى يا لَها من نارِ |