أتبكي على رسمٍ بدارة ثهمد | عفته الليالي فهو كالوشم في اليد | |
وتصبو إلى تذكار مسرح لذةٍ | بملعب أفراحٍ لشادٍ وأغيد | |
لك الويل فاعزب عن ضلالك واتخذ | من الوجد سربالا لحزنٍ مجدَّد | |
فلست ترى والله ما عشت فادحا | بأفجع من رزء النبيِّ محمد | |
نعمته إلى علياه علياءُ نفسه | وعزّا به التوحيد كل موحد | |
وهم بأن يوصي بثقليه قومه | وبالعكس هم فيما يريد بمقصد | |
وقال أناسٌ ظلّ يهجُرُ أحمدٌ | ونجم هوىً ما ضلَّ بل وحي مرشد | |
وكم غصصٍ قد جرَّعوه أقلّها | ليشعل نارا في حشى كل جلمد | |
إلى أن قضى فانقضَّت الشهب للثرى | لتشييعه في بنت نعشٍ وفرقد | |
قضى نحبه فلتنتحب لافتقاده | ارامل كانت منه في خير مسند(1) |
(1) ـ رياض المدح والرثاء ص431.