من ذا الفقيدُ علا عليه عويل | فعرى جميع العالمين ذهول | |
ولفقده جبريل نادى في السما | صوتا وجبريلٌ به مثكول | |
يا خاتم الرسل الكرام ومن إلى | هدي الأنام من الإله رسول | |
إن البسيطة أظلمت إرجائها | من بعد شخصك فالخصيب محيل | |
قد كنت يا خير البرية حاجتي | فيها فمالي مذ رحلت نزول | |
بينا اسايل إذ سمعت بأنَّ ذا | الهادي وهذا نعشه محمول | |
يا من تسايل ايُّ خطبٍ قد عرى | وتكاد منه الراسياتُ تزول | |
أما ما ترى الزهراء تندب خلفه | ودموعها سيل الغمام تسيل | |
وتَحِنُّ من قلبٍ مليءٍ بالأسى | طورا وطورا تنثني فتقول | |
حزني لفقدك سرمدٌ لا تنقضي | أيامُه حتى يحين رحيل | |
أبتاه بعدك لا يطيب لي الكرى | كلا ولا عيني إليه تميل | |
أبتاه تنعاك الصلاة وفرضُها | وكذلك التكبيرُ والتهليل(1) |
(1) ـ ديوان ميراث المنبر ص13.