رزءٌ أطلَّ فجلَّ في الأرزاء | زفراتُه هبَّت على الغبراء | |
يا نكبة عمَّت على كل الورى | عمَّت على الآفاق والأرجاء | |
تالله رزء محمدٍ أوهى القوى | وطوى الضلوع ومضَّ في الأحشاء | |
اليوم قد فقدت أباها فاطمٌ | فقدت أباها أرأف الآباء | |
من ذا يعزي المرتضى في المصطفى | والأنبياء بسيد الأمناء | |
من ذا يعزي المجتبى في جده | حسن الزكي وسيد الشهداء | |
ومهابط الوحي التي قد عطِّلت | لرزيةٍ عمَّت على (البطحاء) | |
وتعجُّ فاطمةُ بقلب والهٍ | وحشىً مسجَّرةٍ بلا إطفاء | |
أبتاه قد أصبحت نهب حوادثٍ | هتكت صروف الدهر ستر عزائي | |
دارت عليَّ النائبات بأسرها | لم يُلف لي جَلَدٌ على البلواء(1) |
(1) ـ ديوان شعراء الحسين (ع).