اليومُ يومٌ حزنُه لا يذهبُ | ماتت به أمُّ المصائب زينب | |
ماتت ونارُ الوجد بين ضلوعها | مما جرى في الغاضرية تلهب | |
قد واصلت أيامها بأنينها | وحنينها ودموعُها لا تنضب | |
ما أنفك رزأُ الطفِّ يأكل قلبها | ذاك الصبور لدى الخطوب الطيب | |
محنا ثقالا قد تحمل قلبُها | من حادثاتٍ أمرُها مستصعب | |
رأت الأحبة والحسين بجنبهم | ثاوٍ وكلٌّ بالدماء مخضَّب | |
ومشت وسائق ضعنها شمر الخنا | فإذا بكت وجدا تُسَبُّ وتُضرب | |
بقيت ببحر الحزن تسبح والأسى | بعد الحسين وللمنية تَطلُب(1) |
(1) ـ ميراث المنبر ص260.