سلامٌ على الحوراء ما بقي الدهرُ | وما أشرقت شمسٌ وما طلع البدر | |
سلام على القلب الكبير وصبره | بما قد جرت حزناً له الأدمعُ الحمر | |
جرى ما جرى في كربلاء وعينُها | ترى ما جرى مما يذوب له الصخر | |
لقد أبصرت جسم الحسين موزَّعا | فجاءت بصبرٍ دون مفهومه الصبر | |
رأته ونادت يا ابن أمي ووالدي | لك القتل مكتوبٌ ولي كتب الأسر | |
أخي إنَّ في قلبي أسىً لا أطيقه | وقد ضاق مني في تحمُّله الصدر | |
عليَّ عزيزٌ أن أسير مع العدى | وتبقى بوادي الطفِّ يصهرك الحرُّ | |
أخي إن سرى جسمي فقلبي بكربلا | مقيمٌ إلى أن ينقضي منّي العمر | |
أخي كلُّ رزءٍ غير رزئك هيِّنٌ | وما بسواه اشتد واعصوصب الأمر | |
أخي أنت عن جدِّي وأمِّي وعن أبي | وعن أخي المسموم سلوى ولي ذخر | |
متى شاهدت عيناي وجهك شاهدت | وجوهَهُمُ الغرَّا وكان بك اليسر | |
ومذ غبت عني غاب عني جميعُهم | ففقدُك كسرٌ ليس يُرجى له جبر |
القصيدة: الأبيات الأربعة الأولى لبعضهم
والبقية للخطيب الشيخ محمد سعيد المنصوري