أيُّ يومٍ بشفرةِ البيض فيه | عاد أنف الإسلام وهو جديعُ | |
يوم أرسى ثقل النبيِّ على الحتف | وخفَّت بالراسيات صدوع | |
يوم صكّت بالطف هاشم وجه الموت | فالموت من لقاها مروع | |
بسيوف في الحرب صلَّت فللشوسِ | سجودٌ من حولها وركوع | |
فأبى أن يعيش إلا عزيزا | أو تجلَّى الكفاح وهو صريع | |
قتلقى الجموع فردا ولكن | كلُّ عضوٍ في الروع منه جموع | |
زوَّج السيف بالنفوس ولكن | مهرُها الموت والخضاب النجيع | |
بأبي كالئا على الطف خدرا | هو في شفرة الحسام منيع | |
قطعوا بعده عُراه ويا حبل | وريد الإسلام أنت القطيع | |
وسروا في كرائم الوحي أسرى | وعداك ابن أمِّها التقريع | |
لو تراها والعيس جشَّمها | الحادي من السير فوق ما تستطيع | |
ووراها العفاف يدعو ومنه | بدم القلب دمعه مشفوع | |
فترفَّق بها فما هي إلا | ناظرٌ دامعٌ وقلبٌ مروع | |
قوِّضي يا خيام عليا نزارٍ | فلقد قوِّض العمادُ الرفيع | |
واملئي العين يا أميةُ نوما | فحسينٌ على الصعيد صريع(1) |
(1) ـ ديوان السيد حيدر ص87/88.