موكبٌ للشجون تهفو عليه | عذباتٌ من راية سوداء | |
طالعته الأحزان وهي عيون | من ثنايا المدينة الغرّارء | |
حين وافى بشرٌ لها وهو ينعى | بمراثيه سيِّد الشهداء | |
قال شجوا فهزَّ مسجد طه | بالمآسي وريع كلُّ بناء | |
ليس في يثربٍ مقامٌ كريمٌ | بعد قتل الحسين في كربلاء | |
فتعالى الصراخ في كل بيت | بنجيب يعج بالأصداء | |
وأتى الناس يهرعون رجالا | ونساءً في ندبة وشقاء | |
للإمام السجاد وهو المعزَّى | بأبيه الذبيح من غير ماء | |
لليتامى وللأرامل ثكلا | من صبايا وصبيةٍ ونساء | |
حيث ناحت أمُّ المصائب ناحوا | لعويل العقيلة الحوراء | |
ضجةٌ للشجون والوجد منها | ضجَّت الأرضُ والسما بالبكاء | |
واقيمت مآتمٌ في بيوت | هي كانت مآتم الأرزاء(1) |
(1) ـ ملحمة أهل البيت (ع) ج3 ص370.