هاهنا مولد العواطف هذا | مأتم الوجد والأسى والرثاء | |
هاهنا معرض الشجون سماءً | من شهيق وندبةٍ من بكاء | |
هاهنا مصرع القلوب حنينا | يلتقي في مصارع الشهداء | |
هاهنا موكب النبوة ضجَّت | منه نجوى كرائم الزهراء | |
حين وافى كيما يُوفّي وداعا | شهداء الطفوف حقُّ الوفاء | |
وتلقاه جابرٌ فتلقّا | ه بحزن فكان أشجى لقاء | |
حين نودي فيه أجابرٌ هذا | بلسان السجاد أشجى نداء | |
قال يا جابر هاهنا قتلونا | واستباحوا محرمات الدماء | |
وبهذا المثوى أبي ذبحوه | وهو ظامي الحشا بغير رواء | |
واستباحوا الرحال نهبا وسلبا | حين غاروا على خيام النساء | |
هاهنا أيتموا الذراري بالقتل | وهذي مصارع الشهداء | |
لم يزل نادبا وجابر يبكي | مستغيثا بأدمع الخنساء(1) |
(1) ـ ملحمة أهل البيت (ع). وهذه الملحمة تضم بين دفتيها 25 ألف بيت من الشعر الرائق في أغراض شتى.