زُر قبر سبط الهاشمي الهادي | ولديه حزنا وا حسيناً ناد | |
زر قبره في الأربعين وثق بها | يوم القيامة فهي خير الزاد | |
واذر مدامع مقلتيك بعندّمٍ | مستعبرا متجلببا بسواد | |
حتى كأنك جابرٌ لما أتى | مستقبلا للعابد السجاد | |
وافى بأضعان الفواطم زائرا | لضرائح الشهداء والأمجاد | |
واذكر مصيبة زينبٍ إذ أبصرت | قبر الحسين هوت عليه تنادي | |
أحسينُ تعلم ما لقينا في السبا | غصصا مقيمٌ شجوها بفؤادي | |
نشكوا إليك مسيرنا بين العدى | ووقوفنا في مجلس ابن زياد | |
نشكوا إليك وثاقنا يحبالهم | ومساقنا قسرا لكلِّ معادي | |
عبجا بنات أميةٍ في حجبها | وبنات أحمد للعيون بوادي | |
وعلى يزيدٍ أدخلونا حسَّرىً | والعلج أظهر كامن الأحقاد | |
فغدى يسبُّ أخا النبيِّ وصهره | إذ كان مُرغمها بيوم جهاد | |
أحسين هذا بعض ما شاهدته | رزءٌ يصدّع شامخ الأطواد | |
أحسين جئنا والرؤوس جميعها | معنا لندفنا مع الأجساد | |
ونرشُّ فوق قبوركم ماءً عسى | نطفي بذاك حرارة الاكباد(1) |
(1) ـ حديث الأربعين ص66.