هي زينبٌ لو كنت تعرف زينبا | شئتِ الورى أمَّا وبزتهم أبا | |
أختُ الحسينِ ومن أتمت بعده | نهج الجهاد وقارعت نوب السبا | |
وتعلمت من أمها مكنون منا | أوحى النبيُّ لها وما قد غيبِّا | |
حتى إذا وافى المحرَّمُ واغتدت | بالطف ثاكلةً بمن سنوا الإبا | |
أبدت جميل الصبر وهي وقورةٌ | لم تشك مما نابها واعصوصبا | |
رأت الحماة مجزرين على الثرى | وجسومهم نهب الأسنة والضبا | |
رأت العدى تبتزُّ منها حُليَها | خمارها والنار تلتهم الخبا | |
رأت الرؤوس على الرماح مُضالةً | والسوط يقرع متنها إن تنحبا | |
ورعت يتامى صارخين ومالهم | من مصرخٍ وحمت عليلا متعبا | |
لله ما احتملته بنت المصطفى | في السبي إذ لم تلف ندبا طيبا | |
يحدو بها عليجٌ بغير ترفقٍ | فيجوب بيداءً ويقطع سبسبا | |
وينال من سب الوصي وشتمه | ياللرزية وهي تندب وا أبا(1) |
(1) ـ لست أنسى يده الكريمة التي ناولتني هذه الصيدة في حق السيدة الطاهرة عقيلة العقائل زينب الكبرى (ع) وكان رجاؤه أن أضعها في كتابي مجمع مصائب أهل البيت (ع) الكتاب الذي كان الشاعر آل صادق يحترمه كثيراً وحيث أن الكتاب يوم ذاك كان منجزا جعلتها في آخر الكتاب واليوم وعند إجراء التعديلات الجديدة عليه جعلتها في هذا المكان من الكتاب. (الفاتحة إلى روحه الطاهرة).