إلى مَ التواني يا لويُّ عن الضرب | لقد سئمت يمناك قائمة العضب | |
وحتى مَ يُلوى يالويُّ لواؤُكم | على الكسر هذا ترفعوا الكسر بالنصف | |
أهاشم هُبُّوا إن صدر عميدكم | لقد هشَّمت منه الضلوع بنو حرب | |
أهاشم هبوا إن رأس زعيمكم | على أسمرٍ والجسم منه على الترب | |
أهاشم هبوا وانظروا ما جرى على | نسائكم بالطف من فادح الخطب | |
أهاشم هبوا إن زينب أصبحت | تطوف بها الأعداء على ضالعٍ صعب | |
لقد ندبت فرسانها خفراتُكم | وقد بُحَّت الأصوات من شدة الندب | |
أأسبى إلى الشامات من فوق هُزَّلٍ | ومن عاثرٍ يسعى به السوط للركب | |
تُجاذبُها الأعدا حلاها وبُردَها | وفي رحلها قد صيح حيَّ على الندب | |
يعزُّ على فتيان هاشم أن ترى | فرار نساها في الفيافي من السلب | |
وتنظر زين العابدين على الثرى | مسجَّىً لما قد كلَّفوه من السحب | |
رنت نحو اكناف الغريِّ بطرفها | ونادت أباها فارس الشرق والغرب | |
أتقعد يا غوث الصريخ ولم تكن | تدير على أبناء حربٍ رحى الحرب(1) |
(1) ـ رياض المدح والرثاء ص306.