يا مُخمدا لهب الوغى كيف انتحت | نوب الخطوب إليك بالإخماد | |
حاشاك يا غيظ الحواسد أن تُرى | في النائبات شماتة الحساد | |
ما إن بقيت من الهوان على الثرى | ملقىً ثلاثا في رُبىً ووهاد | |
لكن لكي تقضي عليك صلاتَها | زمر الملائك فوق سبع شداد | |
لهفي لرأسك وهو يُرفَعُ مشرقا | كالبدر فوق الذابل المياد | |
يتلوا الكتاب وما سمعتُ بواعظ | تَخِذَ القنا بدلا عن الأعواد | |
لهفي على الصدر المعظم يشتكي | من بعد رشق النبل رضَّ جياد | |
وا لهفتاه على خزانة علمك | السجاد وهو يُقاد في الأصفاد | |
بادي الضنا يشكو على عاري المطا | عضَّ القيود ونهشة الأفتاد | |
مالي أراك ودمعُ عينك جامدٌ | أوَما سمعت بمحنة السجاد | |
ويصيح وا جداه أين عشيرتي | وسراة قومي أين أهل ودادي(1) |
(1) ـ الدر النضيد ص113.