لله آلُ اللهِ تُسرعُ بالسرى | وإلى الجنان بها المنايا تُسرِعُ | |
منعوا الفرات وقد طمى متدفعاً | يا ليت غاض عُبابُه المتدفع | |
أترى يسوغ به الورود ودونه | آل الهدى كاس المنون تجرعوا | |
أم كيف تُنفعُ غُلَّةٌ بنميره | والسبط غلتُه به لا تُنفَع | |
تَرَحَاً لنهرٍ العلقمي فإنه | نهرٌ بأمواج النوائب مُترَع | |
ما أحدث الحدثان خطبا مفظعا | إلا وخطبُ السبط منه أفظع | |
دمه يباح ورأسه فوق الرما | ح وشلوه بشبا الصفاح موزع | |
يا كوكب العرش الذي من نوره | الكرسيُّ والسبع العلى تتشعشع | |
كيف اتخذت الغاضرية مضجعا | والعرش ودَّ بأنه لك مضجع | |
لهفي لآلك كلَّما دَمِعَت لها | عينٌ بأطراف الأسنة تقرع | |
وإلى يزيد حواسرا تهدى على | الأقتاب تحملها العجاف الضلَّع | |
لهفي على زين العابدين مصفَّدا | مضنىً يُقاد على بعير يَضلِع | |
أيضام بينهم الإمام ولم يُطِق | منعَ الطغامِ ولم يجد من يمنع | |
لم أدر أيَّ رزيةٍ أبكي لها | أم أيَّ نائبةٍ لها أتوجع(1) |
(1) ـ الدر النضيد ص218.