هلا تعود بوادي لَعلَعٍ وقبا | مرابع ذكرها في القلب قد وقبا | |
تعذَّبت مهجتي يوم الرحيل بهم | كأنَّ طعم عذابي عندهم عذبا | |
بالله ربِّكم عودوا لربعكُمُ | وجنِّبوا الهجر صبَّاً فيكم رغبا | |
لا تحسبوا أعيني تجري مدامعها | عليكم بل لآل المصطفى النجبا | |
نفسي الفداء لظامي القلب منفردٍ | وغير صارمه في الحرب ما صحبا | |
لهفي له مذ أحاطت فيه مُحدقةً | أهل الضلال وفيه نالت الإربا | |
رموه في سهم حقدٍ من عداوتهم | مثلثٍ في شظايا قلبه نشبا | |
هلا هوى العرش والأفلاك حين هوى | فوق البسيطة بدر المجد إذ غربا | |
من بعده هَجَمَت خيلُ الضلال على | خدر النبوة يالله فانتهبا | |
أبدوا عقائلَ آل الوحي حاسرةً | لم يتركوا فوقها سترا ولا حجبا | |
وأوقفوها وعينُ الرجس تنظُرُها | وقد رأت من عداها موقفا صعبا(1) |
(1) ـ البابليات ج4 ص131/132 محمد علي اليعقوبي.