فمن مبلغٌ من شيبة الحمد أسرةً | يبينُ إباها في بياض المفارق | |
واسدا متى هاجت تدُكُّ بعزمها | مغارب أعداها بأقصى المشارق | |
بني مضرٍ ماذا القعود وقد غدا | حسينٌ سهاما للسهام الموارق | |
قد استأصلت من مجدكم كلَّ ثامرٍ | أميُّ ومن أغصانكم كلَّ وارق | |
فتلك على حرِّ الصعيد سراتُكم | وتلك بنو سفيان فوق النمارق | |
تطرَّقَهم ريب المنون فصرِّعوا | وكانوا عصام الوفد من كل طارق | |
وأعظم خطبٍ قد أطلَّ فدكَّ من | رواسي عُلاكم شاهقا قد شاهق | |
ركوب بنات الوحي فوق هوازلٍ | تدافع عن قرع القنا بالمرافق | |
سبين وأنى تعرف السبي والسُرى | ربائب حجبٍ أو بناتُ سرادق | |
فقل لخدور المحصنات تَهتَّكي | فزينب تسبى فوق عُجفِ الأيانق | |
تنادي بصوتٍ طبَّق الكون شجوه | وقلبٌ كأجناح الحمائم خافق | |
أضامُ ومن أهلي الأباةُ تعلَّمت | إباها وآبائي كرامُ المعارق | |
فأين نزارٌ في متون عتاقها | ترى في السبا قد جَرَّحَ القيد عاتقي | |
ترى صبيتي ذي شفَّها سوط قارعٍ | وذي في يديها تتقي كفَّ صافق | |
أاُسبى ولا ذاك الحسام بمنتضى | أمامي ولا ذاك اللواء بخافق | |
اُقلِّب طرفي لا حَمِيٌّ ولا حِمى | سوى هفوات السوط من فوق عاتقي(1) |
(1) ـ ديوان عبد الحسين شكر.