فمن المعزي من لويٍّ أسرةً | هزّت على قبِّ المهار جنينها | |
قلعت أعاديها أراكة مجدها | ورمت بأسهام الذبول غصونها | |
فلتشحذ البيض الرقاق بوارقا | ولتمتطي قبَّ المهار متونها | |
في غارة شعواء لو شائت طوت | طيَّ السجل سهولها وحزونها | |
لترى حرائها لفرط ظمائها | في السبي تستسقي الدموع عيونها | |
وترى مخدرة البتولة زينبا | والقوم تصفق بالأكفِّ جبينها | |
من حولها أيتام آل محمدٍ | يتفيئون شمالها ويمينها | |
لا تبزغي يا شمس من أفق حياً | من زينب فلقد أطلت أنينها | |
ذوبي فإنك قد أذبت فؤاد من | كانت تُظللُها الأسود عرينها | |
وتقشعي يا سُحُب من خَجَلٍ ولا | تسقي الظماة مدى الزمان معينها | |
حرمٌ لهاشم من هتفن بهاشمٍ | إلا وسودت السياطُ متونها | |
هُتكت نساؤكم التي طرزتمُ | بالسمر والبيض الشفار حصونها(1) |
(1) ـ ديوان عبد الحسين شكر ص73/74.