إلى الله نشكوا عندك اليوم أمرنا | وأنت بنا يا صاحب الأمر عالم | |
حنانيك يابن المصطفى أيُّ بقعةٍ | تبيت بها خلواً وعيشك ناعم | |
أهل نسيت يا صاحب العصر فاطمٌ | غداة قضت في عصرة الباب فاطم | |
أم المرتضى يُنسى وقد شقَّ رأسه | أخو شقوةٍ عادٍ على الدين ناقم | |
أما الحسنُ المقتول بالسمِّ بعدما | تهضَّمه من عصبة الغدر غاشم | |
ويومُ حسنٍ ليس يُحصيه ناثرٌ | ولم يستطع تعداد بلواه ناظم | |
غداة ابن حربٍ بات يشتدُّ وطأةً | على الدين حقٌّ منه دُكت قوائم | |
لك الله يابن المصطفى من مقاوم | إباءً من الأهوال مالا يقاوم | |
إلى أن قضيت النحب صبرا وما | من الملأ الأعلى عليك المآتم | |
وتُمسي لدى الهيجاء توسدُك الثرى | رغاما به أنف الحمية راغم | |
وترفع منك السمر رأسا وللظبا | عليك كما شاء الإباء علائم | |
وأعظم شيء مض في الدين وقعه | وما دهيت في مثله قط هاشم | |
صفايا رسول الله بين أميةٍ | برغم الهدى أصبحن وهي غنائم | |
أيرضى لكم عزُّ الكرام بأن يرى | = على ذُلل الأجمال منكم كرائم | |
يعز على الزهراء فاطم أن ترى | تهان بمرأى الناظرين فواطم(1) |
(1) ـ البابليات ج4 ص99.