أروحك أم روح النبوة تصعدُ |
|
من الأرض للفردوس والحور سُجَّدُ |
ورأسك أم رأس الرسول على القنا |
|
بآية أهل الكهف راح يردِّد |
وصدرك أم مستودع العلم والحجى |
|
لتحطيمه جيشٌ من الغدر يعمد |
وشاطرت الأرض السماء بشجوها |
|
فواحدة تبكي وأخرى تعدِّد |
وقد نصب الوحي العزاء ببيته |
|
عليك حدادا والمعزَّى محمد |
يلوح له الثقلان ثقلٌ ممزقٌ |
|
بسهم وثقلٌ بالسيوف مقدَّد |
فعترته بالسيف والهسم بعضُها |
|
شهيدٌ وبعضٌ بالفلاة مشرَّد |
فأيُّ شهيدٍ أصلت الشمس جسمه |
|
ومنشهدُها من أصله متولد |
وأيُّ ذبيحٍ داست الخيل صدره |
|
وفرسانها من ذكر تتجمَّد |
ألم تك تدري أنَّ روح محمدٍ |
|
كقرآنه في سبطه متجسِّد |
فلو علمت تلك الخيول كأهلها |
|
بأن الذي تحت السنابك أحمد |
لثارت على فرسانها وتمردت |
|
عليهم كما ثاروا بها وتمرَّدوا |
وأعظم ما يشجى الغيور حرائرٌ |
|
تُضام وحاميها الوحيد مقيَّد |
فمن موثقٍ يشكو التشدُّدَ من يدٍ |
|
وموثَقةٍ تبكي فتلطمُها اليد |
كأنَّ رسول الله قال لقومه |
|
خذوا وتركم من عترتي وتشدَّدوا |