هذه الطفوف فسلها عن أهاليها | وسُحَّ دمعك في أعلى رواسيها | |
ومدَّها بد الأجفال إن فقدت | دموع عينيك او جفَّت مآقيها | |
وقف على جدث السبط الشهيد وقل | سقاك رائحها من بعد غانيها | |
لهفي لثاوٍ رمت أيدي الخطوب به | بأرض كرب البلا أقصى مراميها | |
ثوى قتيلا بشط الغاضرية ظمـ | ـآن الفؤاد فلا ساغت مجاريها | |
آه لما حلَّ ذاك اليوم من نوبٍ | ومن خطوبٍ (بنو الهادي) تعانيها | |
هاتيك أبدانهم صرعى مطرَّحةٌ | تضيء من نورها سامي دياجيها | |
أفدي جسوما على الرمضاء قد كسيت | أكفان تربٍ أكفُّ الريح تسديها | |
فيالها وقعةً بالطفِّ ما ذكرت | إلا وقد بلغت روحي تراقيها | |
لله أيُّ شموسٍ غاب شارقُها | فأظلمت بعدها الدنيا وما فيها | |
لله كم سيدٍ قام الوجود به | ملقى على الأرض ضاحٍ في ضواحيها | |
لهفي على فتيات الطهر فاطمةٍ | يهتفن بالسبط والأصدا تحاكيها | |
مسلباتٍ على الإنضاء تندبه | ما إن عليها سوى نورٍ يواريها | |
تقول يا كافل الأيتام بعدك من | أراه كافل أيتامٍ وكافيها(1) |
(1) البابليات ج2 ص25.