هي المعالم ابلتها يدُ الغير | وصارم الدهر لا ينفك ذا أثر | |
يا سعد دع عنك دعوى الحب ناحيةً | وخلني وسؤال الأرسم الدثر | |
أين الأولى كان إشراق الزمان بهم | إشراقُ ناحية الآكام بالزهر | |
جار الزمان عليهم غير مكتوثٍ | وأيُّ حرٍّ عليه الدهر لم يجر | |
وإن ينل منك مقداراً فلا عجبٌ | هل ابن آدم إلا عرضة الخطر | |
وكيف تأمن من مكر الزمان يدا | خانت بآل عليٍّ خيرة الخير | |
لله من في فيافي كربلاء ثووا | وعندهم علم ما يجري من القدر | |
سل كربلا كم حوت منهم بدور دجىً | كأنها فلك للأنجم الزهر | |
لم أنس حامية الإسلام منفردا | صفر الأنامل من حامٍ ومنتصر | |
ولم أنسه وهو خواضُ عجاجتها | يشقُّ بالسيف سورة السور | |
وأقبل النصر يسعى نحوه عجلا | مسعى غلامٍ إلى مولاه مبتدر | |
حتى دعتك من الأقدار داعيةٌ | إلى جوار عزيز الملك مقتدر | |
إن يقتلوك فلا عن فقد معرفة | الشمس معروفةٌ بالعين والأثر(1) |
(1) ديوان الشيخ كاظم الأزري ص296.