يا عين جودي بانسكاب | لمصاب آل أبي تراب | |
وحشاي ذوبي باحتراقٍ | واضطرمٍ واضطراب | |
وفؤادي المضنَّى أقم | ما عشت دهرك في اكتئاب | |
وتقطَّعي كبدي | لمقتول بسيف ابن الضبابي | |
كيف التصبُّر والسلوُّ | لصاحب القلب المذاب | |
أو بعد وقعة كربلا | يصبو المحبُّ إلى التصابي | |
أو يستلذُّ ببارد الأفياء | أو عذب الشراب | |
وجسوم سادته على الر | مضاء في تلك الرحاب | |
ومن الضما أكبادهم | نضجت بوقدٍ والتهاب | |
وترضُّ أعظمُهم خلا | فَ القتيل بالخيل العراب | |
ونساؤُهم بين الأعادي | قد برزن بلا حجاب | |
ترثي لقتلاها وتندب | في عويل وانتحاب | |
ولزينب نوحٌ يهدُّ | جوانب الصمِّ الصلاب(1) |
(1) شعر القطيف ج1 ص164 علي المرهون.