لمصاب الحسين زاد شجوني | فاعذلوني إن شئتموا فاعذلوني | |
كيف لا أندُبُ الحسين بجفني | مقرحٍ بالبكا وقلبٍ حنين | |
لهف قلبي عليه وهو جديلٌ | فوق وجه الصعد دامي الجبين | |
يتلضى من الصدى وعلى الخدّ | جواري عيونه كالعيون | |
لست أنساه بالطفوف فريدا | منشدا من لواعج وشجون | |
ليت شعري لأي ذنبٍ ويا ليت | على أيِّ بدعةٍ يقتلوني | |
ان يكن قد جهلتموا الفضل منا | فاسئلوا محكم الكتاب المبين | |
والدي أشرف الورى بعد جدي | وأخي أصلُ كيل فضلٍ ودين | |
والبتولُ الزهراءُ أمي وعمّي | دوالجناحين صاحب التمكين | |
وينادي يا أمَّ كلثوم قومي | قبل تفريق شملنا ودِّعيني | |
واذرفي دمعك المصون على الخدِّ | ونوحي عليَّ ثم اندبيني | |
وإذا ما رأيت مقتلو ظلمٍ | منعوه عن حقه فاذكريني | |
لهف قلبي لزينبٍ وهي تبكي | وتنادي من قلبها المحزون | |
يا أخي يا مؤمَّلي يا رجائي | يا مُنائي يا مسعدي يا معيني | |
كنت أمنا للخائقين ويمنا | للبرايا في كل وقت وحين | |
يا هلالا لما استتمَّ ضياءً | غيبته بالطف أيدي المنون | |
ليت عينيك يا شقيقي ترانا | حاسراتٍ من بعد خدرٍ مصون | |
سافرات الوجوه مهتكاتٍ | بين عبدٍ فاغٍ ووغدٍ لعين(1) |
(1) المنتخب ص413: لقد ذكر الشيخ الطريحي (ره) أن هذه القصيدة هي للشيخ حسن النجفي وقد فتشت في كتب التراجم والأدب فلم أعثر على ترجمة لهذا الشاعر، نعم ان الخاقاني (ره) ذكر في موسوعته شعراء الغري ج3 شاعر بهذا الاسم إلا انه من معاصري السيد مهدي بحر العلوم ومن المعلوم ان الطريحي سابق لعصر السيد بحر العلوم بأثر من مائة سنة لهذا فان حسن النجفي الشاعر المذكور في المنتخب مجهول الحال ولعل تصحيفا او خطأ ما قد وقع والله العالم.