أطلَّ علينا بالخطوب محرَّمُ | فخلعُ شعار الحزن فيه محرَّمُ | |
هوى هيكل التوحيد فيه على الثرى | غداة هوى القصر المشيد العظَّم | |
حسينٌ وما أدراك أيُّ معظمٍ | حسينٌ ومن ذا فضله الجمُّ يعلم | |
تزلزل عرش الله وارتجت السما | عشية صدر العلم بالخيل يحطم | |
لقد اثكلت امُّ المعالي وايمت | غداة نساء الطف ثكلى وأيّم | |
فليت رسولالله حامي ذمارها | يشاهدها والنار بالخدر تضرم | |
اعزيك يا خير الورى في الذي جرى | على ابنك يوم الطفِّ والرزءُ أعظم | |
بماذا تُعزَّى والمصائبُ جمةٌ | لأدنى رزاياها الشداد تهدَّم | |
فأطفالُ طهرٍ في حجور طواهرٍ | وليس لها ذنبٌ هنالك يعلم | |
سوى أنها من قبل حل تمائم | لها السيف والخطيب سوارٌ ومعصم | |
أم الذبحُ للذبح العظيم على ظما | لتغسيله من نحره قد جرى الدم | |
ام الهتك للخدر الذي لاحترامه | ملائكة الجبار بالذل تخدم | |
أصابت سهام الطف حبةَ قلبها | فأحشاؤها منهن ثوبٌ مسهّم(1) |
(1) رياض المدح والرثاء ص728.