ما للأحبة لا يُؤون خلانا |
|
هلا دَرَوا أننا حانت منايانا |
فهل بدا من محبٍّ يوم فرقتهم |
|
ذنب لذاك استحقوا فيه هجرانا |
ما هاجني حبُّهم يوما ولا ذرفت |
|
عياني من بعدهم دمعا وعقيانا |
لكن سمعت بشهرٍ فيه قد لبست |
|
آل الرسول ثياب الحزن ألوانا |
هيجت يا شهرُ ما في القلب من شجنٍ |
|
إذ يك أضحى رسول الله ثكلانا |
والبضعةُ الطهرُ أضحت فيك ثاكلةً |
|
ترددُ الشجو ألحانا فألحانا |
بل فيك أضحى أبو السجاد منعفرا |
|
بعرصة الطفِّ فوق الترب عطشانا |
أبكي الحسين وحيدا لا نصير له |
|
إلا المهند والخطيَّ أعوانا |
أبكيه منعفر الجثمان قد رفعوا |
|
فوق القناة محياً منه إعلانا |
يتلوا من الكهف آياتٍ يرتلها |
|
أبدى بها للورى آياً وبرهانا |