كم يا هلال محرم تشجينا | ما زال فوسك نبلُه يرمينا | |
كل المصائب قد تهون سوى التي | تركت فؤاد محمدٍ محزونا | |
يومٌ به ازدلفت طفاةُ أميةٍ | كي تَشفينَّ من الحسين ضغونا | |
نادى ألا هل من معين لم يجد | إلا المحددة الرقاق معينا | |
فهوى على وجه الصعيد مبضعا | ما نال تغسيلا ولا تكفينا | |
وسروا بنسوته على عُجُف المطا | تطوي سهولا بالفلا وحزونا | |
أو مثلُ زينب وهي بنت محمد | برزتع تخاطب شامتا ملعونا | |
فغدا بمحضرها يقلب مبسما | كان النبي برشفه مفتونا | |
نثرت عقيق دموعها لما غدا | بعصاه ينكُتُ لؤلؤا مكنونا (1) |
(1) سحر بابل وسجع البلابل