بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس : السابع |
في وفاة أم البنين عليها السلام |
7 / جمادى الثانية / 1439 ه . ق |
القصيدة للمرحوم الشيخ محمد سعيد المنصوري (رحمه الله)
أتينا نُسائلُ امَّ البنين | لِمَن طالَ مِنها البُكا والأنين | |
لِمَنْ صَوتُها في البَقيعِ اعتَلا | بنعي لهُ الصَّخرُ شَجواً يَلين | |
لِسِبط النبيِّ الشهيد الغَريب | بَكَتْ مُذ بَكت ام بكت للبنين | |
فَمَجلِسُها في مَحاني البَقيع | إلى الآنَ في السَّمع منه الرَّنين | |
كأنّي بها وهي تَحْتَ الثَّرى | تُجيبُ بصوتِ الشَّجا والحَنين | |
أيا سائِلي أيُّ خَطبٍ عَرَى | فؤادي فَأمسى كئيباً حَزين | |
وإن كانَ فَقدُ البَنين انطوى | به الضّلعُ مِنّي لَهُم أجمَعين | |
ولكنهُ لا كفقدِ الحُسين | لهُ سالَ دَمعُ العُيون السّخين | |
فلو بَقي السبط مِن بَعدهِم | لكانَ به ربعُنا يَستَزين | |
ولو عادَ لي بعدهُم سالِماً | لما أصبَحَ الداءُ داءً دَفين | |
ولكن قَضى بعدهُم نَحبَه | وقَد عَزَّ بَعدَ الحُسينِ المُعين |
* * *
الابوذية:
اطلعوا من المدينة أهل ونصار | عگبهم بالدليل شكثر ونصار | |
دگلي يا بشر بحسين ونصار | رجع لو ما رجع بالظّعن ليّه |
الجواب:
أخبرچ والخبر للگلب مارد | ويحگلي من اگول العمر مارد | |
مرد حسين والعباس مارد | ردت زينب الچانت سبيه |
الگوريز:
عندما دخل بشر بن حذلم المدينة ينعى الحسين (عليه السلام) وهو يقول:
يا أهلَ يثربَ لا مُقامَ لكم بها | قتُلَ الحُسينُ فادمُعي مِدرارُ | |
الجسمُ منهُ بكربلاءَ مضرجٌ | والرَّأسُ منه على القناةِ يدارُ |
ينقل انّهُ في هذه الأثناء قربت من ابن حذلم إمرأة وقور تحمل طفلاً و قالت له : أنت النّاعي ريحانة رسول الله ؟
فتعجّب من سؤالها هذا ، فالتفت إلی رجلٍ کان بجنبه و سأله : من تکون هذه المرأة ؟ فقال له : هذه أمَّ البنين ، و هي أم العباس و إخوته فقال : قد فقدت أربعة من أبنائها ، فبدأ يعزّيها بهم فقال : عظّم الله لک الأجر بإبنک جعفر فقالت : أخبرني عن الحسين ، فعدّد أبناءها إلی أبي الفضل العباس (عليه السلام) فقال عظّم الله لک الأجر بأبي الفضل العبّاس قال : فنظرت إليها و قد انحنت وسقط الطفل من يديها إلی الأرض و قالت : يا هذا اکفف فقد قطّعت نياط قلبي ، أخبرني عن سيّدي الحسين قال عندها : عظّم الله لک الأجر بأبي عبد الله الحسين ، فعادت وهي باکية صارخة ، و لسان الحال :
نعي:
ردت صارخة اوتصفگ بالإدين | وتهمل عينه لمصاب الحسين | |
يبن روح الديانه وگرت العين | يريت خلافکم ياخذني البين |
نعي:
کلمن لها غايب تشوفه | وآنه غايبي گطعوا چفوفه | |
کلمن لها غايب يعود | وآنه غايبي مگطوع الزنود | |
کلمن لها غايب تنطره | وآنه غايبي موسّد الغبره |
تخميس:
أبكي على القمرِ المغيبِ في الثّرى | وعلى الحسين بأدمعٍ مدرارِ | |
وعلى الأولى قد صُرِّعوا في كربلا | آل النبيِّ وحيدرِ الكرار | |
رحلوا وفي قلبي الأسى قد أوقدوا | ناراً تلظّى يا لها من نار |