أدنياي اذهبي وسواي إمّي |
|
فقد ألممت ليتك لم تلّمي |
وكان الدهر ظرفاً لا لحمدٍ |
|
تؤهله العقول ولا لذِمّ |
وأحسب سانح الأزميم نادى |
|
ببين الحيّ في صحراء ذَمّ |
اذا بكرُ جنى فتوّق عمراً |
|
فإن كليهما لأب وأمِّ |
وخف حيوان هذي الأرض واحذر |
|
مجيء النطح من رَوق وجُمّ |
وفي كل الطباع طباع نكز |
|
وليس جميعهنّ ذوات سُمّ |
وما ذنب الضراغم حين صيغت |
|
وصيّر قوتها مما تُدّمي |
فقد جُبلت على فرس وضرس |
|
كما جبل الوفود على التنمي |
ضياء لم يبن لعيون كمهٍ |
|
وقولٌ ضاع في آذان صُمّ |
لعمرك ما أسرّ بيوم فطر |
|
ولا أضحى ولا بغدير خُم |
وكم أبدى تشيّعه غويُّ |
|
لأجل تنسّبٍ ببلاد قمّ |