أفوت مغانيهم فأقوى الجلد | ربعان بعد الساكنين فدفد | |
صاح الغراب فكما تحملوا | مشى بها كأنه مقيد | |
تقاسموا يوم الوداع كبدي | فليس لي منذ تولوا كبد | |
ليت المطايا للنوى ما ضلعت | ولا حدا من الحداة أحد | |
على الجفون رحلوا وفي الحشى | تقيلوا وماء عيني وردوا | |
وأدمعي مسفوحة وكبدي | مقروحة وغلتي ما تبرد | |
وصبوتي دائمة ومقلتي | دامية ونومها مشرد | |
تيمني منهم غزال أغيد | يا حبذا ذاك الغزال الأغيد | |
حسامه مجرد وصرحه | ممرد وخده مورد | |
كأنما نكهته وريقه | مسك وخمر والثنايا برد | |
يقعده عن القيام ردفه | وفي الحشى منه المقيم المقعد | |
أيقنت لما أن حدا الحادي بهم | ولم أمت أن فؤادي جامد | |
كنت على القرب كئيباً مغرماً | صباً فما ظنك بي إذ بعدوا | |
هم الحياة أعرقوا أم أشأموا | أم أيمنوا أم أتهموا أم أنجدوا | |
ليهنهم جطيب الكرى فانه | من حظهم وحظ عيني السهد |
هم تولوا بالفؤاد والكرى | فأين صبري بعدهم والجلد | |
لولا الضنا جحدت وجدي بهم | لكن نحولي بالغرام يشهد | |
لله ما أجور أحكام الهوى | ليس لمن يظلم فيه مسعد | |
ليس على المتلف غرم عندهم | ولا على القاتل عمداً قود | |
هل انصفوا اذ حكموا أم اسعفوا | من تيموا أم عطفوا فاقتصدوا | |
بل اسرفوا وظلموا وأتلفوا | من هيموا وأخلفوا ما وعدوا |
* * *
وسائل عن حب أهل البيت هل | أقر إعلاناً به أم أجحد | |
هيهات ممزوج بلحمي ودمي | حبهم وهو الهدى والرشد | |
حيدرة والحسنان بعده | ثم علي وابنه محمد | |
وجعفر الصادق وابن جعفر | موسى ويتلوه علي السيد | |
أعني الرضا ثم ابنه محمد | ثم علي وابنه المسدد | |
والحسن التالي ويتلو تلوه | محمد بن الحسن المفتقد | |
فانهم ائمتي وسادتي | وان لحاني معشر وفندوا | |
ائمة اكرم بهم ائمة | اسماؤهم مسرودة تطرد | |
هم حجج الله على عباده | بهم اليه منهج ومقصد | |
هم النهار صوم لربهم | وفي الدياجي ركع وسجد | |
قوم أتى في هل أتى مدحهم | وهل يشك فيه إلا ملحد | |
قوم لهم فضل ومجد باذخ | يعرفه المشرك والموحد | |
قوم لهم في كل أرض مشهد | لا بل لهم في كل قلب مشهد | |
قوم منى والمشعران لهم | والمروتان لهم والمسجد | |
قوم لهم مكة والابطح وال | خيف وجمع والبقيع الغرقد | |
ما صدق الناس ولا تصدقوا | ونسكوا وأفطروا وعيدوا | |
ولا غزوا وأوجبوا حجاً ولا | صلوا ولا صاموا ولا تعبدوا |
لو لا رسول الله وهو جدهم | يا حبذا الوالد ثم الولد | |
ومصرع الطف فلا اذكره | ففي الحشى منه لهيب يقد | |
يرى الفرات ابن الرسول ظامياً | يلقى الردى وابن الدعي يرد | |
حسبك يا هذا وحسب من بغى | عليهم يوم المعاد الصمد | |
يا أهل بيت المصطفى وعدتي | ومن على حبهم اعتمد | |
انتم الى الله غدا وسيلتي | وكيف أخشى وبكم اعتضد | |
وليكم في الخلد حي خالد | والضد في نار لظى مخلد | |
ولست أهواكم لبغض غيركم | اني اذاً أشقى بكم لا اسعد | |
فلا يظن رافضي أنني | وافقته أو خارجي مفسد | |
محمد والخلفاء بعده | أفضل خلق الله فيما أجد | |
هم أسسوا قواعد الدين لنا | وهم بنوا أركانه وشيدوا | |
ومن يخن أحمد في أصحابه | فخصمه يوم المعاد احمد | |
هذا اعتقادي فالزموه تفلحوا | هذا طريقي فاسلكوه تهتدوا | |
والشافعي مذهبي مذهبه | لأنه في قوله مؤيد |