حلفت بمن لاذت قريش ببيته |
|
وطافوا به يوم الطواف وكبّروا |
وبالحصيات اللات يقذفن في منى |
|
وقد أم نحو الجمرة المتجمّر |
وواد تذوق البزل فيه حمامها |
|
فليس به إلا الهديّ المعفّر |
وجمعٍ وقد حطّت إليه كلا كل |
|
طلائح أضنتها التنائف ضمّر |
يخلن عليهنّ الهوادج في الضحى |
|
سفائن في بحر من الآل يزخر |
ويوم وقوف المحرمين على ثرىً |
|
تطاح به الزلات منهم وتغفر |
أتوه أسارى الموبقات وودّعوا |
|
وما فيهم إلا الطليق المحرّر |
لقد كُسرت للدين في يوم كربلا |
|
كسائر لا توسى ولاهي تجبر |
فإمّ سبيّ بالرماح مسوّق |
|
وإمّا قتيل في التراب معفّر |
وجرحى كما اختارت رماح وأنصل |
|
وصرعى كما شاءت ضباع وأنسر |
لهم والدجى بالقاع مرخٍ سدوله |
|
وجوه كأمثال المصابيح تزهر |
تراح بريحانٍ وروحٍ ورحمةٍ |
|
وتوبّل من وبل الجنان وتمطر |
فقل لبني حربٍ وفي القلب منهم |
|
دفائن تبدو عن قليلٍ وتظهر |
ظننتم وبعض الظن عجز وغفلة |
|
بأن الذي أسلفتم ليس يذكر |
وهيهات تأبى الخيل والبيض والقنا |
|
مجاري دمٍ للفاطميين يُهدر |
ولستم سواءً والذين غلبتم |
|
ولكنها الاقدار في القوم تُقدر |
وإن نلتموها دولةً عجرفيّة |
|
فقد نال ما قد نال كسرى وقيصر |
وليس لكم من بعد أن قد غدرتم |
|
بمن لم يكن يوماً من الدهر يغدر |
سوى لائماتٍ آكلاتٍ لحومكم |
|
وإلا هجاء في البلاد مُسيّر |
تقطَع وصل كان منّا ومنكم |
|
ودانٍ من الأرحام يثنى ويسطر |