يا آل احمد ماذا كان جرمكم |
|
فكل أرواحكم بالسيف تنتزع |
تلفى جموعكم شتّى مُفرّقة |
|
بين العباد وشمل الناس مجتمع |
وتستباحون أقمارا منكّسة |
|
تهوى وأرؤسها بالسمر تقترع |
ألستم خير من قام الرشاد بكم |
|
وقوّضت سنن التضليل والبدع؟! |
ووُحّد الصمد الاعلى بهديكم |
|
إذ كنتم علما للرشد يتّبع ؟ |
ما للحوادث لا تجري بظالمكم؟ |
|
ما للمصائب عنكم ليس ترتدع |
منكم طريد ومقتول على ظمأ |
|
ومنكم دنف بالسمر مُنصرع |
وهارب في أقاصي الغرب مغترب |
|
ودارع بدم اللبات مندرع |
ومقصد من جدار ظل منكدرا |
|
وآخر تحت ردم فوقه يقع |
ومن محرّق جسم لا يُزار له |
|
قبر ولا مشهد يأتيه مرتدع |
وإن نسيت فلا أنسى الحسين وقد |
|
مالت إليه جنود الشرك تقترع |
فجسمه لحوامي الخيل مطرّد |
|
ورأسه لسنان السمر مرتفع |