هن بالعيد إن أردت سوائي | أي عيد لمستاح العزاءِ | |
ان في مأتمي عن العيد شغلا | فألهُ عني وخلني بشجائي | |
فاذا عيّد الورى بسرور | كان عيدي بزفرة وبكاء | |
واذا جدّدوا ثيابهم جددت | ثوبي من لوعتي وضنائي | |
واذا أدمنوا الشراب فشربي | من دموع ممزوجة بدماء | |
واذا استشعروا الغناء فنوحي | وعويلي على الحسين غنائي | |
وقليل لو متّ هماً ووجدا | لمصاب الغريب في كربلاء | |
أيهنى بعيده مَن مواليه | أبادتهم يد الاعداء | |
آه يا كربلاء كم فيك من | كرب لنفس شجيّة وبلاء | |
أألذ الحياة بعد قتيل الطف | ظلما إذن لقلّ حيائي | |
كيف التذّ شرب ماء وقد جرّ | ع كأس الردى بكرب الظماء |
كيف لا أسلب العزاء اذا | مثلته عاريا سليب الرداء | |
كيف لا تسكب الدموع عيوني | بعد تضريج شيبه بالدماء | |
تطأ الخيل جسمه في ثرى الطف | وجسمي يلتذّ لين الوطاء | |
بابي زينب وقد سبيت بالذ | ل من خدرها كسبي الاماء | |
فاذا عاينته ملقى على التر | ب مُعرّىً مجدلا بالعراء | |
أقبلت نحوه فيسمعها الشمر | فتدعو في خيفة وخفاء | |
أيها الشمر خلني اتزود | نظرة منه فهي أقصى منائي | |
ثم تدعو الحسين لِم يا شقيقي | وابن امي خلفتني بشقائي | |
يا أخي يومك العظيم برى عظمي | وأضنى جسمي وأوهى قوائي | |
يا اخي كنت ارتجيك لموتي | وحياتي فخاب مني رجائي | |
يا أخي لو فدى من الموت شخص | كنتُ أفديك بي وقلّ فدائي | |
يا أخي لا حييتُ بعدك بل لا | عشت إلا بمقلة عمياء | |
آه واحسرتي لفاطمة الصغرى | وقد أبرزت بذل السباء | |
كفها فوق رأسها من جوى الثكل | وكف أخرى على الاحشاء | |
فاذا ابصرت أباها صريعا | فاحصاً باليدين في الرمضاء | |
لم تُطق نهضة اليه من الضعف | فنادته في خفي النداء | |
يا أبي مَن ترى ليتمي وضعفي | يا ابي أو لمحنتي وابتلائي | |
يا بني احمد السلام عليكم | ما أنارت كواكب الجوزاء | |
انتم صفوة الاله من الخلق | ومن بعد خاتم الانبياء | |
ونجوم الهدى بنوركم تُهدى البرايا | في حندس الظماء | |
انا مولاكم ابن حماد اعدد | تكمو في غد ليوم جزائي | |
ورجائي أن لا أخيب لديكم | واعتقادي بكم بلوغ الرجائي |