هل لجسمي من السقام طبيبُ | أم لعيني من الرقاد نصيبُ | |
ما عجيب بقاء سقمي ولكنّ | بقائي على السقام عجيب | |
ما ذكرت الحسين إلا علتني | زفرات يعلولهنّ لهيب | |
يا غريب الديار إن اصطباري | للذي قد لقيته لغريب | |
يا سليب الرداء خلّفت قلبي | وهو من بردة العزاء سليب | |
يا خضيب الشيب المعظم بالدم | تركت الأديم وهو خضيب | |
بابي انت ظامئا تمنع الماء | وماء الفرات منك قريب | |
بابي وجهك المضيء المدمى | بابي جسمك العفير التريب | |
بابي رأسك القطيع المعلّى | بابي ثغرك القريع الشنيب | |
يرشف المصطفى ثناياك حُباً | ثم يثنى بقرعهن القضيب | |
بابي أهلك السبايا حيارى | تعتريهن ذلّة وخطوب | |
بابي زينب وقد أبرزت تدعو | بشجوٍ ودمعها مسكوب | |
يا اخي كنت ارتجيك لكربي | فتهاوت على فؤادي الكروب | |
مَن لهذا العليل مَن للمذاعير | كفيل مَن للنساء رقيب | |
كم انادي وأنت تسمع صوتي | وترى موقفي وليس تجيب | |
أيها الغائب الذي ليس يرجى | لأياب علامَ هذا المغيب | |
طاب عيشي ما دمت حياً فلما | بنتَ عنا فأي شيء يطيب | |
يا بني أحمد السلام عليكم | من محب له فؤاد كئيب | |
مالكم في الندى شبيه ولا في | المجد والاصل والفخار ضريب | |
انتم باب حطة في البرايا | وبكم يغفر الخطأ والذنوب |
وباسمائكم على آدم قد تاب | رب العلى وفيها يتوب | |
ولكم ترتضى الشفاعة في الحشر | اذا تحشر الورى وتؤب | |
واليكم ايابهم وعليكم | درجات الحساب والترتيب | |
وبايديكم الجنان مع النيران | أعطاكم الاله الوهوب | |
فلعمر الباري رجاء ابن حماد | غداً في هواكم لا يخيب |