لا يهتدي الى الرشاد من فحص |
|
.إلا إذا والى عليّا وخلص |
ولا يذوق شربة من حوضه |
|
.من غمس الولا عليه وغمص |
ولا يشم الرَوح من جنانه |
|
.مَن قال فيه مَن عداه وانتقص |
نفس النبي المصطفى والصنو وال |
|
.خليفة الوارث للعلم بنص |
مَن قد أجاب سابقا دعوته |
|
.وهو غلام والى الله شخص |
ما عرف اللات ولا العزّى ولا |
|
.انثنى اليهما ولا حب ونص |
مَن ارتقى متن النبي صاعدا |
|
.وكسّر الأوثان في أولى الفرص |
وطهّر الكعبة من رجس بها |
|
.ثمّ هو للأرض عنها وقمص |
مَن قد فدا بنفسه محمدا |
|
.ولم يكن بنفسه عنه حرص |
وبات من فوق الفراش دونه |
|
.وجاد فيما قد غلا وما رخص |
مَن كان في بدر ويوم أحد |
|
.قطّ من الأعناق ما شاء وقص |
فقال جبريل ونادى : لا فتى |
|
.إلا عليّ عمّ في القول وخص |
مَن قدّ عمرو العامريّ سيفه |
|
.فخرّ كالفيل هوى وما قحص |
وراءها صاح : ألا مبارز |
|
.فالتوت الأعناق تشكو من وقص(1) |
مَن أعطى الراية يوم خيبر |
|
.من بعد ما بها أخو الدعوى نكص |
وراح فيها مبصرا مستبصرا |
|
.وكان أرمدا بعينيه الرمص |
فاقتلع الباب ونال فتحه |
|
.ودكّ طود مرحب لمّا قعص |
من كسح البرة من ناكثها |
|
.وقصّ رجل عسكر بما رقص |
وفرق المال وقال : خمسة |
|
.لواحد . فساوت الجند الحصص |
وقال في ذي اليوم يأتي مدد |
|
.وعدّه فلم يزد وما نقص |
ومّن بصفّين نضا حسامه |
|
.ففلق الهام وفرّق القصص(2) |
|
وصدّ بن عمرو وبسر كرما |
|
.إذ لقيا بالسوأتين من شخص |
ومن أسال (النهروان) بالدما |
|
.وقطّع العرق الذي بها رهص |
وكذّب القائل أن قد عبروا |
|
.وعدّ مَن يحصد منهم ويحص |
ذاك الذي قد جمع القرآن في |
|
.أحكامه الواجبات والرُخص |
ذاك الذي آثر في طعامه |
|
.على صيامه وجاد بالقُرص |
فأنزل الله تعالى هل اتى |
|
.وذكر الجزاء في ذاك وقص |
ذاك الذي أستوحش منه أنس |
|
.أن يشهد الحق فشاهد البرص |
إذ قال : مَن يشهد بالغدير لي |
|
.فبادَر السامع وهو قد نكص |
فقال : أنسيت . فقال : كاذب |
|
.سوف ترى مالا تواريه القمص |
يا بن أبي طالب يا من هو من |
|
خاتم الانبياء في الحكمة فص |
فضلك لا ينكر لكن الولا |
|
قد ساغه بعض وبعض فيه غص |
فذكره عند مواليك شفا |
|
وذكره عند معاديك غُصص |
كالطير بعض في رياض أزهرت |
|
وابتسم الورد وبعض في قفص |