سقى حلب المزن مغنى حلب | فكم وكلت طربا بالطرب | |
وكم مستطاب من العيش لي | لديها إذا العيش لم يستطب | |
إذا نشر الزهر أعلامه | بها ومطارده والعذب | |
غدا وحواشيه من فضة | ترفّ وأوساطه من ذهب | |
تلاعبه الريح صدرالضحى | فيجلى علينا جلاء اللعب | |
متى ما تغنّت مهاريه | وانشد دبسيّه أو خطب | |
ندبت ونُحت بني احمد | ومثلي ناح ومثلى ندب | |
بني المصطفى المرتضى خاتم | النبيين والمنخب المنتخب | |
لا سرى مسراه إلا به | وما مسّه في السرى من تعب | |
أم القمر انشق إلا له | ليقضي ما قد قضى من أرب | |
ولا يد سبّح فيها الحصى | سوى يده في جميع الحقب | |
وفي تفلة رد عين الوصي | إلى حال صحتها إذ أحب | |
اخوه وزوج احب الورى | اليه ومسعده في النوب | |
له ردت الشمس حتى قضى | الصلاة وقام بما قد وجب | |
وزكّا بخاتمه راكعا | رجاء المجازاة في المنقلب | |
ابو حسن والحسين الذَين | كانا سراجي سراج العرب | |
هما خير ماش مشى جدّة | وجداً وأزكاه أماً وأب |
أنيخا بنا العيس في كربلاء | مناخ البلاء مناخ الكرب | |
نشم ممسّك ذاك الثرى | ونلثم كافور تلك الترب | |
ونقضي زيارة قبر بها | فان زيارته تستحب |
سآسي لمن فيه كل الاسى | واسكب دمعي له ما انسكب | |
لمن مات من ظمأ والفرات | يرمي بامواجه من كثب | |
يروم اقترابا فيحمونه ال | وصول اليه اذا ما اقترب | |
وقد أنصب الفاطميات ما | يعانيه تحت الوغى من نصب | |
اذا هو ودّعهن انتحبن | من حر توديعه وانتحب | |
أيابن الرسول ويابن البتول | يا زينة العلم زين الأدب | |
كأني بشمر مكبّا عليك | ويل لشمر على من أكب | |
ومهري ماض مخلّى العنان | خضيب اللبان خضيب اللبب | |
وقد أجلت الحرب عن نسوة | سقتها يد الحرب كاس الحرب | |
يلاحظن وجهك فوق القناة | ويذهبن باللحظ أنّى ذهب | |
فبوركت مرثية حُليت | من الحَلي بالمنتقى المنتخب | |
الى ضَبّة الكوفة الاكرمين | تنسّب اكرم بهذا النسب | |
الى القائمين بحق الوصي | عند الرضاء وعند الغضب |