بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس :الثالث والعشرون |
الليلة الحادي عشر من محرم الحرام |
16/ذو الحجة/ 1435هـ . ق |
القصيدة للمرحوم الشيخ عبد الحسين شكر النجفي (رحمه الله)
البدارَ البدارَ آلَ نِزار | قد فنيتم ما بين بيضِ الشِّفارِ | |
سلبتكم بالطفّ أيَّ نفوسٍ | ألبستكم ذلاً مدى الأعمارِ | |
يوم جذّت بالطفّ كلُّ يمينٍ | من بني غالبٍ وكلُّ يسارِ | |
لا تلد هاشميةٌ علوياً | إنْ تركتم أميةً بقرارِ | |
طأطِئُوا الرؤسَ إن رأسَ حسينٍ | رفعته فوق القنا الخطّارِ | |
لا تذوقوا المعينَ واقضوا ظمايا | بعد ظامٍ قضى بحدِّ الغِرارِ | |
أنِزارٌ نُضّوا برودَ التّهاني | فحسينٌ على البسيطةِ عاري | |
لا تمدّوا لكم عن الشمسِ ظلاً | انّ في الشمس مهجةَ المختارِ | |
حقّ أن لا تكفنوا علوياً | بعد ما كفّن الحسينَ الذاري | |
لا تشقوا لآل فهرٍ قبوراً | فابنُ طه ملقىً بلا اقبارِ | |
هتكوا عن نسائكم كلَّ خدرٍ | هذه زينبٌ على الأكوارِ | |
شأنُها النوحُ ليس تَهدأُ آناً | عن بكاً بالعشيِّ والإبكارِ |
ولسان حال أمّه الرباب:
جينه ننشد كربله مضيعينه | بيها زينب گالوا مأسرينه | |
أسروهه ولاله واحد فزع | شال حادي ضعونه بساع وگع | |
جينه ننشد وين أبو فاضل وگع | ما تدلونه الشريعه وينه | |
بس أشوفه والعتب منّي يزود | وأدري بوفاضل على النخوه يجود | |
عذره حگه يگول مگطوعه الزنود | وحال ملك الموت بينه وبينه | |
أرد أنشدچ كربله عن النزل | باله خبريني وگولچ ما يزل | |
زينب تركب اليتامه اعله الهزِل | يو علي السجاد گام يعينه | |
أرد أنشدچ كربله عن العيال | اشلون گلي بلا ولي هل ظعن شال | |
خلو السبعين من غير الأطفال | مذبحه ويلي ولا مسگينها |
الگوريز:
أعظم الله لكم الأدر أيها المؤمنون والمؤمنات بمقتل الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم الصلاة والسلام، وجعلنا اللهُ وإيامكم من الطالبيين بثأرهم مع الإمام المهدي من آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف.
وأما الحوادث المفجعة المتأخّرة عن مقتل الإمام (عليه السلام) فقد ذكر السيد ابن طاوس (رحمه الله) في اللهوف فقال:
ثمّ نادى عمر بن سعد في أصحابه: مَن ينتدب للحسين فيوطئ الخيلَ ظهرَهُ وصدرَه، فانتدب منهم عشرة لعنهم الله فداسوا الحسينَ (عليه السلام) بحوافرخيولهم حتى رضّوا ظهرَه وصدرَه.
أويلي ومن بعد ذبحه ونحره | اجته الخيل داست فوگ صدره | |
ولن زينب غدت تندب بحسره | تصيح تحيّرت بامري وأمره |
عينك عل دمع حثها ورضها | على البچه السما مصابه وأرضها | |
وحگ حسين وضلوعه ورضها | لنوح عليه كل صبح ومسيّه |
أي وا حسيناه... أي وا إماماه .. أي وا ذبيحاه..
هذا وقد أشار المرحوم السيّد حيدر الحلي إلى هذه المصيبة العظيمة في قصيدته العينية المشهورة وهو يخاطب الإمام المهدي (عليه السلام) فيقول:
ماذا يُهيجك إن صبـ | ـرتَ لوقعةِ الطفِّ الفظيعه | |
أتُرى تجيءُ فجيعةٌ | بأمضَّ من تلكَ الفجيعة | |
حيث الحسينُ على الثرى | خيلُ العدى طحنَتْ ضلوعه |
وقال السيّد بن طاوس رحمه الله تعالى:
وتسابقَ القومُ على نهبِ بيوت (خيام) آل الرسول وقرّة عين الزهراء البتول حتى جعلوا ينتزعون ملحفةَ المرأةِ عن ظهرها، ثمّ أخرجوا النساءَ من الخيمة ـ بعد سلبهنّ ـ وأشعلوا فيها النار، فخرجن حواسرَ مسلّبات حافيات باكيات
يخويه حسين عدوانك لفونه | من بعدك يخويه استوحدونه | |
ضربونه يخويه وسلّبونه | ومضاربنه حرگوها وروعونه |
زحف لينه يخويه الجيش وانساب | ولا ظل شرف عند الگوم وانساب | |
سلبونه وابونه انشتم وانساب | وشبّت بالخيم نيران أميه |
وكأني بالعقيلة زينب (عليها السلام) وجّهت وجهَها جهةَ أبيها أير المؤمنين (عليه السلام) تشكو إليه حالها ولكن بلسان الحال:
يبويه عليه الليل هوّد | وآنه حرمه وغريبة ومالي أحد | |
شيّال حملي راح وابعد | بيمن يبويه الگلب يضمد | |
يابن والدي العباس ما رد | يو بالحسين هل عندي مدّد |
خلصوا هلي الله ولحّد
* * *
تدعو أباها أميرَ المؤمنين ألا | يا والدي حَكمت فينا رعايانا | |
وغابَ عنّا المحامي والكفيلُ فمن | يحمي حمانا ومن يؤوي يتامانا | |
إن عسعسَ الليلُ وارى بذلَ أوجهنا | وان تنفس وجهُ الصبح أبدانا |