بسم الله الرحمن الرحيم
الدّرس : الثّاني |
قصيدة عامة |
27 / ربيع الأول / 1439 هـ . ق |
من الرائيّة الخالدة لإبن العرندس الحلي (قدس سره)
إمامٌ بكتهُ الإنسُ والجنُّ والسَّما | ووحشُ الفلا والطّيرُ والبرُّ والبحُر | |
وفيه رسولُ اللهِ قالَ وقولُهُ | صحيحٌ صريحٌ ليسَ في ذلِكم نُكْرُ | |
حبُي بثلاثٍ ما أحاطَ بمثِلها | وليٌّ فمن زيدٌ هناك ومَنْ عَمرْو | |
له تربةٌ فيها الشّفاءُ وقبّةٌ | يُجابُ بها الدّاعي اذا مسَّهُ الضُّرُّ | |
وذريّةٌ درّيةٌ منهُ تسعةٌ | أئمةُ حقٍّ لا ثمانٍ ولا عشرُ | |
هُمُ النّورُ نورُ اللهِ جلَّ جلالُهُ | هُمُ التينُ والزيتونُ والشّفعُ والوَترُ | |
ولولاهُمُ لم يخلُقِ اللهُ آدماً | ولا كان زيدٌ في الوجودِ ولا عمرو |
إلى أن يقول:
أيقتلُ ظمآناً حسينٌ بكربلا | وفي كلِّ عضوٍ من أنامِلِهِ بَحْرُ | |
وولدُهُ الساقي على الحوضِ في غدٍ | وفاطمةٌ ماءُ الفراتِ لها مهرُ | |
يعزُّ عليها أن تراهُ على الثَّرى | ذبيحاً بلا دفنٍ يكفّنهُ العفرُ(1) |
طور عراقي:
جيت اخبرچ بالجره ابطف كربله | عله حسين وعترته والعايلة | |
صحت لچن بالبچه صوتي اعتله | وسال دمعي اعله الوجن مثل السحاب |
شلون عل رمضه تشوفينه طريح | معفّر ومسلوب عطشان وذبيح | |
خلافه بس زينب بگت تبچي وتصيح | دموم أجرى دموعها عظم المصاب |
الخيل من بعد الذبح داست عليه | رضرضنه ولا نفل ينغر عليه | |
ويلي بس زينب تنادي ابين اديه | يابن امي حسين ما تسمع جواب |
الگوريز:
انّ العادةَ الجاريةَ المتعارفةَ بين الناس هي أنّه إذا فقدوا عزيزاً لهم، ومرّت على وفاته سنةٌ أو أكثر يأتي كبير العائلة إلى النّساء، فيقدّم لكل واحدة منهنّ قطعةً من القماش - من غير اللون الأسود - لِتَخيطها وتلبسَها وتبدّلَ بها ثوبَ الحزنِ الأسودِ الملبوسِ على المتوفى كلّ المدّة السابقة - يعني بعد كافي حزن - أسفي على العقيلةِ زينبَ الحزينةِ المفجوعةِ بأخوتها المقتولينَ بكربلا هل قُدّمَ لها قطعةُ قماش؟ وقيل لها يكفي الحزن؟ وَمنْ ذاك الذي قام بهذه المهمَّة أم أنها بقيت على حزنها وألمها ولوعتها ولسان الحال:
يا تالي هلي يحسين | ما تنشد بعد عني | |
يا نور الذي بالعين | يا ظيها الوگع مني | |
لا غير الهدوم السود | ولا يضحك بعد سني | |
ان چان انت رحت يحسين | حزنك بالگلب ما راح |
اجيم اويه الجسم يحسين | راسك من يروح وياه | |
اروح اميسره ويه الراس | جسمك من يدفنه اهناه | |
هاي التسچب العبرات | فوگ الآه والويلاه | |
ما بين الجسم والراس | الهج والعيون شباح |
* * *
يريت سيوف لوداجي حزنها | على زينب المافكت حزنها | |
ليالي الدهر عن عزها حزنها | وخلّنها تون صبح ومسية |
تخميس:
أخي إنّ في قلبي أسىً لا أطيقُهُ | وقد ضاق ذَرعاً عن تَحمُّلهِ الصَّدرُ | |
أخي إنْ سرى جسمي فقلبي بكربلا | مقيمٌ إلى أن ينقضي منّيَ العمرُ |
1 - العفر : التراب