خليلي عج بنا نطل الوقوفا | على من نوره شمل الطفوفا | |
ونبكِ لمن بكى جبريل حزناً | له ونعاه حيرانا أسيفا | |
إماماً من بني الهادي علي | وبدراً طالعاً وافى خسوفا | |
وناد بحرقة وبطول كرب | اذا شاهدت مشهده الشريفا | |
وقل يا خيرَ مَن صلى وزكى | وسيل الجود والعلم المنيفا | |
قتلتً بكربلا والذين لما | غدا دين الاله لك الحليفا | |
على ايّ الرزايا يا لقومي | أنوح واسكب الدمع الذروفا | |
أأبكى منه اعضاء عظاما | تناهبت الأسنة والسيوفا | |
فاشلاء تقلّبها الحوامي | وأوداجاً تسيل دماً نزيفا | |
ورأساً لا تطوف به الدياجي | به في سائر البلدان طيفا | |
أأبكي للأرامل واليتامى | أأبكي مدنفاً حرضاً ضعيفا | |
أأبكي زينباً تدعو أخاها | وتندبه ولم تسطع وقوفا | |
أأبكي إذ سروا أسرى تسوق | الحداة بظعنهم سوقاً عنيفا | |
سأبكي ما حييتُ دماً عليهم | وألعن من أنا لهأم الحتوفا | |
فلا رحم الإله لهم نفوساً | ولا سقى الحيا لهم جدوفا | |
سألعن ظالميهم طول عمري | وضيعاً كان منهم أو شريفا |
فكم من باطل قد أظهروه | وحق أنكروه فما أحيفا | |
ألا يآل طاها إن قلبي | لذكر مصابكم أمسى لهيفا | |
إذا صادفت في حزن أناساً | أكون لهم من كم أليفا | |
أومل عندكم جنات عدنٍ | تحفّ الصالحات بها حفوفا | |
ولا أخشى هنالك كل ذنب | فانكم تجيرون المخوفا | |
وإن الله شفعكم بأهل | الولا كرما وكان بكم رؤفا | |
وان عليا العبدي ينشى | بمدحكم القوافي والحروفا | |
ويرجو أن تلقّوه الأماني | الجماح وأن توقّوه الصروفا | |
صلاة الله والالطاف تتلو | عليكم وهو لم يزل اللطيفا |