اليوم شقق جيب الدين وانتهبت | بنات أحمد نهب الروم والصين | |
اليوم قام بأعلى الطف نادبهم | يقول مَن ليتيم أو لمسكين | |
اليوم خضّب جيب المصطفى بدم | أمسى عبير نحور الحور والعين | |
اليوم خرّ نجوم الفخر من مصر | وطاح بالخيل ساحات الميادين | |
اليوم اطفئ نور الله متقدا | وبرقعت عزة الاسلام بالهون | |
اليوم نال بنو حرب طوائلهم | مما صلوه ببدر ثم صفين | |
يا أمة ولي الشيطان رابتها | ومكَن الغي منها كل تمكين | |
ما المرتضى وبنوه من معوبة | ولا الفواطم من هند وميسون | |
يا عين لا تدعي شيئا لغادية | تهمي ولا تدعي دمعا لمحزون | |
قومي على جدث بالطف فانتقضي | بكل لؤلؤ دمع فيك مكنون | |
يا آل أحمد إن الجوهري لكم | سيف يقطّع عنكم كل موصون |