ألا قل لمن ضل من هاشم | ورام اللحوق بأربابها | |
أأوساطها مثل أطرافها | أأرؤسها مثل أذنابها | |
أعباسها كأبي حربها | علي وقاتل نصّابها | |
وأولها مؤمنا بالإله | وأول هادم أنصابها | |
بني هاشم قد تعاميتم | فخلّوا المعالي لأصحابها | |
أعباسكم كان سيف النبي | إذا أبدت الحرب عن نابها | |
أعباسكم كان في بَدره | يذود الكتائب عن غابها | |
أعباسكم قاتل المشركين | جهارا ومالك أسلابها | |
أعباسكم كوصيّ النبي | ومُعطى الرغاب لطلابها | |
أعباسكم شرح المشكلات | وفَتّح مُقفَل أبوابها | |
عجبتُ لمرتكب بغيه | غوىً المقالة كذّابها |
يقول فينظم زور الكلام | ويحكم تنميقَ إذهابا | |
(لكم حرمة يا بني بنته | ولكن بنو العم أولى بها) | |
وكيف يحوز سهامَ البنين | بنو العمّ أُفٍّ لغصّابها | |
بذا أنزل الله آي القرآن | أتعمَون عن نص إسهابها | |
لقد جار في القول عبد الإله | وقاس المطايا بركتابها | |
ونحن لبسنا ثياب النبي | وأنتم جذَبتم بهدّابها | |
ونحن بنوه ووُرّاثه | وأهل الوراثة اولى بها | |
وفينا الامامة لا فيكم | ونحن أحقّ بجلبابها | |
ومن لكم يا بني عمّه | بمثل البتول وأنجابها | |
وما لكم كوصيّ النبي | أبٌ فتراموا بنشّابها | |
ألسنا لُباب بني هاشم | وساداتكم عند نُسّابها | |
ألسنا سبقنا لغاياتها | ألسنا ذهبنا بأحسابها | |
بنا صُلتم وبنا طُللتم | وليس الولاة ككتّابها | |
ولا تَسفَهوا أنفساً بالكذاب | فذاك أشد لإتعابها | |
فأنتم كلحن قوافي الفَخار | ونحن غدونا كإعرابها |